* الرياض - أحمد القرني:
تحت شعار (العلاقة بين الصحة النفسية والجسدية) تحتفل دول العالم باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق العاشر من شهر أكتوبر من هذا العام 2004م.. وبهذه المناسبة فقد أوضح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن هذا الشعار يحمل في طياته تأكيدا على أن الصحة هي حالة من تمام التعافي والتكامل بين الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية، وليس مجرد غياب المرض والإعاقة، وقال الدكتور خوجة بأن تقارير منظمة الصحة العالمية قد بينت أن حوالي 400 مليون شخص في العالم يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية، وما أوضحته المنظمة من أن نسبة كبيرة منهم يعانون بصمت أي لا يبيحون بسرهم للأطباء، ولا لأسرهم لإحساسهم بالخجل من مرضهم، ومعظمهم لا يجد الرعاية الصحية المناسبة لحالته، وأن هذا العدد سيتزايد مع حلول عام 2020م إضافة إلى أن حوالي 20% من الأطفال والمراهقين في العالم يعانون من اضطرابات نفسية.
وأوضح الدكتور خوجة بأن تقرير عبء المرض العالمي لعام 2001م على أن الأمراض النفسية والعصبية هي في الحقيقة من العوامل ذات الأهمية الكبرى التي تساهم في (المراضة) بنسب وصلت إلى حوالي 13%.
ولقد أثبتت بعض الدراسات الواردة في تقرير برنامج الإجراء العالمي للصحة النفسية الصادر عن الصحة العالمية لعام 2002م أن الاضطرابات النفسية تستنفد ما يزيد على 20% من إجمالي تكاليف الخدمات الصحية في الوقت الذي تمثل ميزانية الصحة النفسية أقل من 2% من إجمالي النفقات الصحية في معظم البلدان.
|