Friday 8th October,200411698العددالجمعة 24 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

هدَّد المواطنين وأطلق النار على رجل أمنٍ هدَّد المواطنين وأطلق النار على رجل أمنٍ
سقوط مسلَّح تبوك بعد 4 ساعات من حصاره

  * تبوك - عبد الرحمن العطوي:
حاصرت الأجهزة الأمنية بتبوك يوم أمس الخميس أحد الأشخاص كان يقود سيارة كابريس موديل 87 لونها أبيض، وهو شاب في العقد الثاني من عمره، وكانت عمليات شرطة منطقة تبوك قد تلقَّت بلاغاً من قِبَل عدد من المواطنين الذين خرجوا بأسرهم على طريق تبوك - ضباء، وكان البلاغ يفيد بقيام قائد هذه السيارة بتهديدهم بالسلاح. وعلى الفور تم توجيه دورية أمنية للاتجاه للموقع، وعندما طلبوا من قائد السيارة التوقف رفض الانصياع لهم والوقوف؛ ليفر هارباً، وكان بحوزته سلاح ناري من نوع كلاشنكوف. عند ذلك شكَّ رجال الأمن في هذا الشخص ونواياه، عندها طالبوه عبر مكبرات الصوت بالتوقف، لكنه لم يذعن لذلك؛ ليتوغل إلى داخل منطقة صحراوية. وفي غضون ذلك علقت سيارته في موقع مليء بالكثبان الرملية؛ ليهرب راجلاً من سيارته حاملاً سلاحه بيده؛ ليصعد على هضبة جبلية مليئة بالصخور ووعرة، ووصل إلى قمتها وسلاحه بيده، وأثناء ذلك طوَّق رجال الأمن الموقع، ووصلت إلى المكان السيارات الأمنية. وعندما حاول رجال الأمن الصعود إليه هدَّد بقتل نفسه في حالة صعود أي شخص إليه، وظل واقفاً على قمة الجبل وشاهراً سلاحه وكأنه في برج مراقبة؛ حيث يُشاهد كامل المنطقة المحيطة به. وقد استمرت محاولات رجال الأمن معه لأكثر من أربع ساعات في سبيل إقناعه بتسليم نفسه طوعاً، واستمرت الأجهزة الأمنية في محاصرة الشخص في الموقع بعد أن تم تقسيمها إلى فرقتين؛ فرقة تحاصر الموقع، وأخرى اتجهت لأداء صلاة الظهر، وخلال ذلك عرضوا على الشخص المساعدة وتقديم الماء له، لكنه رفض وأخذ يشهر سلاحه ويهدِّد بقتل كل مَنْ يصعد الجبل أو يحاول الاقتراب منه. وعندما شعر بالتعب والإرهاق قام بإطلاق النار على أحد رجال الأمن؛ حيث أمطره بعدد من الأعيرة النارية، فأصابته إصابة بليغة في قدميه، أدت إلى سقوطه أرضاً، وذلك عندما كان رجل الأمن يحاول أن يصعد لإقناع الشخص بتسليم نفسه.
عند ذلك هبَّ زملاؤه من رجال الأمن لإسعافه ونقله إلى المستشفى، وخلال ذلك وقع تبادل إطلاق نار كثيف بين رجال الأمن وبين المسلح، وأثناء ذلك سقط المسلح في مكانه، وعندما صعد له رجال الأمن للتأكد منه وجدوه قد فارق الحياة.
(الجزيرة) كانت متواجدة في موقع الحدث، وشاهدت تفاصيل المواجهة ونقل الجثة التي هي لشاب لا يتجاوز الثلاثين من عمره، وكان يرتدي ثوباً أبيض، وكان حاسر الرأس. ثم تمَّ نقل المصاب من رجال الأمن التابعين للدوريات الأمنية بشرطة تبوك على وجه السرعة لمستشفى الملك خالد بتبوك، وعلمت (الجزيرة) أن رجل الأمن يخضع حالياً لإجراء عملية جراحية عاجلة جرَّاء تعرُّضه لإصابات بليغة في جسمه من الرصاص الكثيف الذي أُصيب به، فيما تمَّ التحفُّظ على جثة القتيل ونقلها إلى مستشفى الملك خالد، حتى يتمَّ التعرف على هويَّته.
من جهة ثانية، ذكر شهود عيان كانوا قد حضروا للموقع أنهم كانوا يشاهدون قائد السيارة وهو يسير بطريقة لافتة للنظر، ويقوم بمضايقة المتنزِّهين، ملوحاً برشاشه إليهم، لكنهم لم يحتكُّوا به، ولو أنهم فعلوا لكان حدث ما لا يُحمد عقباه؛ لكون هذا الشخص يحمل سلاحاً، ولن يتوانى عن إطلاق النار، لكن الله قدَّر ولطف، وتعامل رجال الأمن مع الموقف بكل حزم وهدوء وشجاعة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved