كاميرا الجوال
أحمد الخضير ( * )

انتشرت في الآونة الأخيرة أجهزة الهواتف المحمولة المزودة بكاميرات وبرامج استقبال الصورة ومقاطع الفيديو، وللأسف الكبير أن تجد الكثيرين من الناس يتقنون الاستخدام السيئ لها بكل ما تحمله كلمة سيئ، فتجد بعضهم قد يقوم بتصوير محارمه وتخزينها في الجوال، الا يتوجس هذا خيفة أن يضيع أو يسرق جواله فتنتشر صور محارمه أو يبيعه بعد مسح الصور فقد ثبت أنه بإمكان بعض العارفين لاستخدامها أن يعيدوا جميع ما خزن في الجهاز، ناهيك عما يتبادله الشباب من صور وأفلام عبر هذه الأجهزة والطامة الكبرى أنك ترى هذه الأجهزة مع بعض الفتيات وقد ضبطت صور قد التقطت من بعض مجامع النساء والبنات كالمداس وقصور الأفراح.
إن هذه التقنية الجديدة قد جرت على مجتمعنا وبالاً كبيراً وشراً مستطيراً هتكت عن طريقها الأعراض وكشفت الأستار وزالت نسبة كبيرة من الحياء، فهل نستدرك ما بقي ونتذكر أننا سوف نسأل أمام الله عز وجل عما نفعله ونرتكبه في هذه الحياة الدنيا يوم نعرض على كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.
ولابد أن نتيقن أن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته حتى يكشفها على رؤوس الخلائق يوم القيامة.