* وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
يحتفل أبناء البادية في أنحاء الجزيرة العربية عامة والمملكة العربية السعودية خاصة في مثل هذه الأيام من كل عام ومع طلوع نجم سهيل اليماني واعتدال درجات الحرارة بموسم سعيد يتمثل في توالد الإبل التي تسمى حين ذاك بالخلفات وهي التي نتجت ووضعت صغيرها (الحوار) حديثاً والذي تدر معه الخلفة الحليب الجديد والذي يتميز بطعمه السكري وغناه بالعناصر الغذائية المفيدة بخلاف حليب الإبل المعاشير والتي كانت ولادتها قبل عام حيث يظهر على حليبها الملوحة مع قلة في العناصر الغذائية نتيجة بداية عشارها.
كما يحتفل مربو وملاك الإبل أيضاً بموسم من نوع آخر يتواكب مع موسم توالد الإبل وهو هيجان البعارين (ذكور الإبل) وبداية تزاوج وضراب الإبل التي ولدت في الموسم الماضي وعزلت عنها صغارها التي تسمى هنا (بالمفاريد) لإفرادها عن أمها ومنعها من رضاعتها استعداداً لإلقاحها بالبعير لتلد في الموسم القادم أي بعد مرور 12 شهراً على الأقل، كما أنه يتم إلقاح من بلغت سن يؤهلها للبروك للجمل بتجاوزها الأربع سنوات والتي تسمى حين ذاك ب(اللقية) لاستعدادها لملاقاة الجمل.
ويهتم ملاك الإبل بانتقاء نوعية وسلالة البعارين ذات الصفات العربية الأصيلة عند ضراب إبلهم، بل ويشدون الرحال والمسافات الطويلة عند سماعهم لبعير طيب السلالة والإنتاج.
|