لم يكن في خلد هذا المواطن انه سوف يقوم يوماً من الأيام بمطاردة أحد اللصوص، وترجع تفاصيل الحادثة أنه في أحد الأيام كان متوقفاً بقرب محامص فراء شخص يخرج من محل المحامص يركض ومعه كرتون هيل وركب سيارة وهرب مسرعاً وخرج صاحب المحل يركض خلفه ولكنه قد هرب وكان صاحب المحل رجل كبير السن فوقف حيران لا يعلم ماذا يعمل فتوقف المواطن عنده وسأله وقال ان هذا حرامي فتحرك المواطن مسرعاً محاولاً القبض بالحرامي واثناء البحث عنه رآه متوقفاً عند إشارة مرور فقام بالاتصال على الدوريات الأمنية وبلغهم بذلك وطلبوا منه مراقبته وفعلاً تجاوب ومضى متابعاً له وهو على اتصال مع الدوريات وقد كان هذا الحرامي يتوقف عند كل محل يطلب منهم شراء تلك الكرتون ولم يشتري أحد منه وهذا على مرأى من هذا المواطن الذي يراقبه وعندما شعر الحرامي بوجود الدوريات هرب مسرعاً محاولاً الاختفاء إلا أن الدوريات قامت بمطاردته وكذلك المواطن حتى تمكنوا من القاء القبض على الحرامي وكرتون الهيل بحوزته وقام المواطن بابلاغ صاحب المحل الذي لم يكن يعلم بالدور الذي قام به هذا الشخص الوفي الذي عرض نفسه وسيارته للخطر من أجل فعل الخير طالباً دعوات صاحب المحل الذي فعلاً استقبل القبلة رافعاً يديه داعياً له.
فيصل شجاع العمري |