* الخرطوم - لندن - الوكالات:
قبل السودان خطة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التي تتضمن منح قوات الاتحاد الأفريقي حرية الحركة في دارفور، وفقاً لما ذكرته أمس صحيفة الجارديان البريطانية.
وقد حصل بلير خلال مباحثاته في الخرطوم أمس على موافقة من الرئيس السوداني عمر البشير بتوسيع نطاق عمل قوات الاتحاد الأفريقي لمراقبة وقف إطلاق النار الذي تمَّ التفاوض بشأنه في شهر أبريل الماضي بين المتمردين والحكومة السودانية، كما وافقت الحكومة على تحديد مواقع قواتها وأي ميليشيات تحت سيطرتها في المنطقة.
وعقب هذه المحادثات، نشرت وزارة الخارجية السودانية بياناً أكدت فيه أن الخرطوم ستلتزم الاستجابة إلى بعض المطالب البريطانية حول تحسين الوضع الأمني والإنساني في دارفور.
وأمضى بلير يوماً في الخرطوم قبل أن يغادرها الأربعاء إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وذكرت (الجارديان) أن بلير حثَّ السودان أيضاً على استبدال القوات المسلحة السودانية في دارفور بقوات شرطة مع عودة اللاجئين إلى ديارهم.
ومن جانب آخر قالت راضية عاشوري المتحدثة باسم مهمة الأمم المتحدة إن التزايد المستمر في أعداد النازحين بسبب العنف في دارفور يمكن أن يرفع عدد هؤلاء المشردين قريباً إلى نحو ثلث إجمالي عدد سكان دارفور البالغ ستة ملايين نسمة الذين تضرروا نتيجة النزاع.
وأبلغت المسؤولة الدولية الصحفيين في الخرطوم قولها: إذا استمر الوضع على هذا النحو لن يكون بوسعنا مواكبته، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة لم تتلق سوى أقل بقليل من نصف الأموال المطلوبة لمواجهة احتياجات 1.5 مليون نازح في دارفور.
وقالت عاشوري إن الوضع الأمني في دارفور لم يتدهور مثلما ذكرت بعض الوكالات العاملة في مجال المساعدات الإنسانية، لكنه أيضاً لم يتحسن، وهو ما يُعتبر أمراً مزعجاً للغاية.
|