* الفلوجة - (رويترز):
قال كبير المفاوضين في الفلوجة أمس الخميس إن المحادثات بين ممثلي الفلوجة والحكومة العراقية المؤقتة حول إعادة بسط السلطة العراقية في المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون من الممكن أن تؤتي ثمارها قريباً.
وقال الشيخ خالد الجميلي: وصلت المفاوضات مع الحكومة العراقية والجيش الأمريكي مرحلة إيجابية وتم التوصل إلى اتفاق لحلول جذرية.
وأضاف الجميلي وهو إمام مسجد وعضو في مجلس شورى المجاهدين الذي يتمتع ببعض النفوذ في الفلوجة إنه ستجري مناقشة بعض القضايا الثانوية المعلقة يوم السبت. وسيطر المقاتلون المناهضون للولايات المتحدة على الأوضاع في الفلوجة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غربي بغداد منذ أن أوقف الجيش الأمريكي هجوما على المدينة في ابريل - نيسان.
ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن المدينة قاعدة رئيسية أيضا للمقاتلين الأجانب من أمثال أبو مصعب الزرقاوي والذي أعلنت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها 25 مليون دولار ثمنا لرأسه.
وتعهد الجيش الأمريكي والحكومة العراقية باستعادة كل المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون هذا العام لضمان إجراء الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني في موعدها، ولكنهما يقولان إنهما يفضلان تحقيق هذا الهدف بالسبل السياسية لا العسكرية إن أمكن.
وقال برهم صالح نائب رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة إن المحادثات مع ممثلي الفلوجة أجريت خلال الأسابيع الماضية ولكنه حذر من أن المتشددين قد يمنعون الوصول إلى أي اتفاق، وأردف قائلا: إنه سيجري بحث كل السبل الممكنة ولكن الخيار العسكري ما زال مطروحاً.
كما أن هناك اتصالات بين الحكومة والمفاوضين الذين ينوبون عن مقتدى الصدر في محاولة لإنهاء الاشتباكات في مدينة الصدر ببغداد بالرغم من أن الجانبين قالا أمس إنه لم يتم بعد التوصل لاتفاق.
وأظهر الهجوم الأمريكي العراقي المشترك في مطلع الأسبوع والذي أبعد المقاتلين عن شوارع سامراء الواقعة إلى الشمال من بغداد مدى استعداد الحكومة لاستخدام القوة في سعيها لتحقيق السلام في العراق قبل انتخابات يناير كانون الثاني. وقال رئيس الوزراء اياد علاوي إنهم يبحثون الوضع الأمني حاليا في كل أنحاء البلاد، وأضاف أن تقدما تم إحرازه في سامراء وفي مدينة الصدر وأعرب عن أمله في إحراز تقدم بالفلوجة.
|