Friday 8th October,200411698العددالجمعة 24 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

مسؤول أمريكي ممتدحاً حسَّه العالي لاستخدام السلطة: مسؤول أمريكي ممتدحاً حسَّه العالي لاستخدام السلطة:
صدام كان (شديد الحذر) خلال استجوابه في السجن

* واشنطن - (أ.ف.ب):
قال مسؤول أمريكي إن الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي استجوب في سجنه بتهمة محاولة إعادة تشكيل البرنامج العراقي لصنع أسلحة دمار شامل، بدا (رجلاً شديد الحذر). وقال مسؤول أمريكي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه أمام الصحافيين إن صدام حسين (رجل حذر جداً).
وجاء تصريح المسؤول الأمريكي قبل نشر تقرير فريق المفتشين برئاسة تشارلز دولفر بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق. وأضاف هذا المسؤول أن عنصراً واحداً من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.آي) كلّف باستجواب صدام حسين على أمل أن يؤدي اختيار شخص واحد إلى التقرب من الديكتاتور السابق لمساعدته على الكشف عن معلوماته، ووصفه بأنه رجل يمتلك حساً عالياً لاستخدام السلطة، ورأى أن الرئيس العراقي السابق سيكون بالتأكيد مقنعاً خلال محاكمته.
وتابع أن أي وعد لم يقطع لصدام حسين لقاء تعاونه مع المفتشين الأمريكيين المكلفين بالبحث عن برامج التسلح العراقية. وقد قدَّم رئيس فريق المفتشين تشارلز دولفر الأربعاء تقريره أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وروى هذا المصدر أن كل ما كان بوسعنا تقديمه إليه كان الفرصة لمساعدته على إعادة رسم صورته وقلنا له هل تريد أن يتذكرك الناس وفقاً للصفات التي تنقل عنك حالياً أو تريد المساهمة في إعادة رسمها شخصياً؟
وتابع أن صدام (لم يستفض) مع ذلك في موضوع برامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية أو النووية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الديكتاتور السابق تحدث عن التهديدات التي كانت تحدق بالعراق كما كان يراها شخصياً، معتبراً أنه بالنسبة إليه وللعراق عموماً فان إيران تشكل خطراً فعلياً حالياً.
وتابع المصدر نفسه ما قاله هو أنه كان واعياً جداً للبرنامج الإيراني برنامج أسلحة الدمار الشامل وأنه كان ينوي القيام بالمثل لمعادلته.
وحسب المحققين الأمريكيين، فإن صدام حسين وشركاءه كانوا على قناعة بأن أسلحة الدمار الشامل تشكِّل عنصراً أساسياً للاستمرار بالنسبة للبلاد بعد الحرب مع إيران (1980 - 1988) والتي تمت تجربتها خلالها، وعززت هذا الرأي حرب الخليج الأولى (1991) حيث قررت الولايات المتحدة عدم دخول بغداد. ورأت القوات العراقية في ذلك تخوفاً من جانب الولايات المتحدة من أن يتم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد قواتها.
واعتبر تقرير دولفر أن العراق تخلص من أسلحته في كانون الأول - ديسمبر 1991 حين قرر أن أولويته الرئيسية هي إخراج البلاد من الحظر الدولي المفروض عليها حتى لو كان الثمن إرجاء برنامج التسلح.
وقال دولفر إن صدام حسين كان بطيئاً جداً في رده على تداعيات اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر ضد الولايات المتحدة عام 2001م.
وفي العام 2002 ألقى خطاباً تساءل فيه حول أسباب إرغام العراق على التخلي عن أسلحته في حين أن الدول المجاورة له تملكها في إشارة إلى إيران وإسرائيل. وأضاف المسؤول الأمريكي أنه حين سألناه لماذا ألقى هذا الخطاب إذا كان لا يملك الأسلحة رد صدام بأنه كان يريد الإبقاء على الغموض.
وتابع المسؤول نفسه أن العديد من المسؤولين العراقيين فوجئوا حين قال لهم صدام حسين عشية اندلاع الحرب في الواقع يا رفاق ليس لدينا أي أسلحة.
وأضاف أن الغموض الشديد كان يحيط بمسألة معرفة ما إذا كان العراق يمتلك أو لا يمتلك هذه الأسلحة حتى في صفوف أعلى المسؤولين في الحكومة العراقية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved