المدائن
لورأيت الدمع نازلاً من مقلتي.. والحزن أخفى كل معالم بسمتي.. فلا تحسبي.. أن الحياة أخذت ما أخذت من قوتي ولكن.. طوفي المدائن.. وابحثي عن علتي.. في الشوارع.. والأزقة.. والحارات.. تجدينني.. وتذكري.. فلا تبعدي.. والطيف طيفك يمرني في وحدتي.. حققي فكرة تدور منذ زمن في مخيلتي أن أراك.. في مرايا صورتي.. واعلمي أن شفاءك أعز صديق لرؤيتي. . فلا تبخلي عليّ.. برسم مزخرف عنوانه بسمة شفتي.
محمد خلف الله الطلحي
****
نصوص
الحرف وأنا أموت اللحظة لا أقوى فالموج مليء بالمنفى ودماء الألحان مبعثرة تذوي بسفينتها تغرق، أقصائد أشباح الناجين تعرت واشتاقت موتا، أتوه فأرمي أحلاماً تصطاد شجون المستقبل، وأصير هلاماً أو رأسي منشفة البركان، الماء مراوغ كالعمر والعمر الشوك المتشظي، الكرسي... القلم... والشباك ترتد بعين نقمة وعويل يسرح بالغيمة، الأزرق آه ٍ يا أسود!! لا لست ظلالك يا أزرق.
سمكة البحر اختزنت اللؤلؤ غاصت غاصت وغاصت.
ضحك التمر لما طأطأ الرأس فإذا الجذر رماد.
تختمر النغمة وتنط ضاربة جذورها في عنق المجرة.
ستسحج الكوابيس الملاءة والحلم وتبقى وحدك كئيباً متشرنقاً فوق السرير كقط دعسته عجلات السيارة الخانعة.
زكريا عبدالله الشقاق
****
من نحب؟
لا تنهضي.. إبقي هنا..فوق التراب.. وحولي أنا..هلاّ ملأتِ عليّ المكان.. هلاّ انتظرتِ لبعض الزمان.. فأنتِ المنالُ.. وأنتِ المُنى..لا تُقنعيني.. بأن أستطيع الحياة وحيدا.. وأشدو لقلبي الجريحِ نشيدا.. فلن يبرأ الجُرح ما دمتُ وحدي.. ولن ينفع القلب صوت الغُنا.. لماذا.. ومن أجل ماذا.. نحِبُ..أليس المحبة.. من نحَبُ.. أليس الحبيبُ.. وقربُ الحبيب.. دواءُ المُحبُ.. ونِعمَ الطبيب.. فلا تذهبين.. ولا تنهضي.. وابق قلبي هنا..
رشيد الكثيري
| 
"الثقافية"