الشمعة لفظت أنفاساً تتصهر..
وشعاع الضوء ذبالات تتكسر..
الريح العاصفة الغضبى تسخر..
ترسل نفثات من موت..
وذبالات تخبو..
وتحتضر الشمعة تتقهقر..
والموت يرتل آيات تتبعثر..
الشمعة قالت: كيف أقاوم ليلي؟؟؟
ورياح تعصف بي؟؟
احترقت أيام حياتي..
وزهور العمر ذبولا تتناثر..
الرعد كصافرة الإنذار يزمجر..
تتلاشى ذبالات الشمعة..
انطفأت.. احتضرت..
لفظت أنفاساً ودموعا تتحدر..
نور براق يخلب ألباب الناس..
زهور وطيور.. وعقود من ألماس..
فتيات يمرحن.. يجللهن النور..
وتلاشت أصداء الديجور..
أين أنا؟؟
أين ذبالات ذبلت بالأمس؟؟؟
أين الليل؟؟ أين الريح؟؟
أين الأيام المحترقة؟؟؟
أين الساعات المفترقة؟؟
وأنين يسكن في صدري!!!!!!
أين أنيني لما ثار؟؟؟
حين دهاني الاحتضار؟؟؟
دقت ساعة عمري صفرا..
أين أنا؟؟؟ أين أنا؟؟؟؟؟
صوت يتردد في أذني..
أصداء الصوت تلاحقني..
حان الميلاد..
لن يخبو نورك بعد اليوم..
لن يخبو..
دقت أجراس الأعياد..
أجراس من نور يتبختر..
واللون الأسود يتلاشى.. يتأخر..
أين أنا؟؟ أين أنا؟؟؟
ما أنت إلا قبس..
من شكل آخر..
في يوم آخر..
انطفأ لهيبك في الدنيا..
لكن الميلاد تباهى..
تحت الأستار..
وكثيب رمال..
ألحان رددها طيف خيال..
رباب حسين |