في ذلك المطار علقت أمنياتي..
هناك حيث (لا مكان) فلسفة الزوايا المدورة..
هناك حيث (لا زمان) انقسام اللحظات الهادئة..
موت ببطء
تعلن عن رحلة إلى ذاكرتي..
أجلس في مقعد الانتظار في ذاتي.. أمحور نرجسيتي
أبحث عن تذكرة فقدتها ذات ومضة هنا..
رأيتك زمناً طويلاً..
تبحث عني..
وترفع رأسك.. متيقناً.. (أن مَن أنشأنا لديه الحلول)..
وتعود إليَّ بعد لحظات تفكير
وأنا أقتلع عقارب الساعات
فالزمن في مطاري سريع كالبرق..
وأنا قد وجدتك دون عناء.. ولكن
وجدتك
تذكرة ذهاب بلا عودة
أسهمت في تكويني..
وأنا ألتمس عذراً لذهابك..
فقد كنت قدراً..
لهذا لن تعود..
الوداع تزعجني..
فقد أحسست بما أحس وأنا (فاقدة للوعي)
وكتبت ما كتبت وأنا رافضة (للعقل)..
توقفت فجأة.. جيوش مشاعر تهوي..
هنا.. اكتشفت أنني (الطائرة)
حرمان الشريف |