هذا الصدرُ الأخضرُ يَبَسٌ
تَتَنفَّس زهرتهُ الوجَعَا
الخوفُ يُجَرِّحُ أنَّتَهُ
والحزنُ لنفثتهِ صَرَعَا
آلامُ الوحدةِ والدَّمعةِ في
عُشِّ كآبتهِ اجتَمَعَا
وُصِدَت شَكواهُ فأشعلهُ
قَلَقٌ من مُقلتِهِ نَبعَا
من أينَ يُهرِّبُ آهتهُ
والنَّفَسُ الضَّيِّقُ ما وَسِعَا
هَل يَهمِسُ - مجتدياً أملاً -
في أُذُنِ الصَّبرِ وقد هَجَعَا
أم يُطلقُ صوتَ الوجدِ على
شِدقَيهِ وطَائرهُ قُمِعَ
الوجعُ تمطَّى في قَارُورِة
صدرِ الخضرةِ إذا مُتَّسِعا
آهٍ من ليلِ اليأسِ ومن
صدرِ الإنسانِ إذا انخَلَعَا
لو رِقرقَ ذاكَ الصدرُ الأخضرُ
نهرَ الحلمِ لمَا وَجِعَا
ولرفَّ على رملِ الآلامِ
السَّوسَنُ والشادي سَجَعَا
ولَقَامَت نِرجسةُ الإيمانِ
تُنَاجي الله بِهِ وَلَعَا