التواصل عبر رسائل الجوال أصبح مظهرا من مظاهر حياة الكثيرين، فهو يهنئ ويزور ويسلم وينكت ويبارك في الأعياد عبر الرسائل حتى نسي البعض (تشابيه) الكثير من أصدقائه لأنه لا يتواصل معهم إلا من خلالها، لم تعد الزيارات المنزلية الحميمية إلا شيئا من الذكريات! لنتذكر نسبة الرسائل التي لا معنى لها والتي تلقيناها سنجد أن الكثير منها كلام (فاضي) وبقدر ما فيها من خدمة مالية لشركة الاتصالات إلا أنه تبقى فيها إيجابية التواصل الذي فقدناه في هذا الزمان! هناك الكثيرون أدمنوا ارسال واستقبال الرسائل فهم طوال الوقت يرسلون ويستقبلون هذه بالنسبة لهم متعه يتواصلون من خلالها مع الناس وقد تكون طريقتهم الوحيدة في التواصل! قبل أيام سمعت شخصا يقول لاخر ضعني مع (القروب) الخاص بك أي المجموعة التي تراسلها! وبالرغم أن السخرية من الآخرين محرمة شرعا إلا أننا نمارسها دون وعي خلال رسائل يتم تأليفها لهذا الغرض معتقدين أن ذلك من باب المزاح والترفيه! ولأن الرسائل أخذت جزءا هاما من وقتنا وشكلت جزءا من علاقتنا بالآخرين فإن البعض أصبح يقيس علاقته بك وحبك له بعدد الرسائل التي يتلقاها منك خلال اليوم أو الأسبوع وإذا لم ترد رسالته بمثلها فإنه مباشرة يضعك في القائمة السوداء لأن شعاره (الرسالة بمثلها وإذا زدتم زدنا) !
|