في مثل هذا اليوم من عام 1963 صدق الرئيس الأمريكي جون كيندي على معاهدة حظر التجارب النووية.
وكانت هذه المعاهدة هي الأولى في سلسلة معاهدات تالية وقعتها أمريكا والاتحاد السوفيتي في غمرة الحرب الباردة بينهما بهدف السيطرة على تضخم الترسانة النووية لدى البلدين والتي بلغت حداً دفع الخبراء إلى التحذير من أن هذه الترسانة النووية لدى القوتين الأعظم في ذلك الوقت تكفي لتدمير الحياة على الكرة الأرضية عدة مرات.
وكان أنصار الحد من التسلح قد بدؤوا حملة لفرض حظر على كل التفجيرات والتجارب النووية منذ مطلع الخمسينيات مع انضمام الاتحاد السوفيتي ثم بريطانيا وفرنسا إلى النادي النووي.
وكان مبرر هذه المنظمات المناهضة للتجارب النووية هو الخوف من مخاطر الإشعاع وتصاعد سباق التسلح في العالم خاصة وأن الفترة من 14 يوليو 1945 وحتى 31 ديسمبر 1953 قد شهدت إجراء أكثر من خمسين تجربة نووية.
وكان رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو أول مسؤول يقترح فرض حظر كامل على كل التفجيرات النووية عام 1954 ولكن دعوته ذهبت أدراج الرياح بسبب اشتعال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة ومعسكرها الغربي من ناحية والاتحاد السوفيتي ومعسكره الشرقي من ناحية أخرى.
كانت هذه المعاهدة بمثابة إنجاز رئيسي وإن كان محدوداً من وجهة نظر أنصار الحد من التسلح.فقد فرضت المعاهدة حظراً على التجارب النووية في الهواء أو تحت سطح الماء أو في الفضاء. ولكن فرنسا والصين لم توقعا عليها رغم انهما كانتا أعضاء في النادي النووي في ذلك الوقت. وفي عام 1968 توصلت دول العالم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وتتضمن فرض حظر على محاولات الدول الموقعة عليها من غير أعضاء النادي النووي الحصول على أسلحة نووية مقابل مساعدة هذه الدول على الاستفادة من الفوائد السلمية للطاقة النووية.
وتأسست الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل الإشراف على تنفيذ هذه المعاهدة.
|