في مثل هذا اليوم من عام 1942 أعلنت حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تأسيس الأمم المتحدة. وكان اسم (الامم المتحدة) قد ظهر رسميا لأول مرة في الأول من يناير عام 1942 على لسان الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت عندما استخدم تعبير (إعلان من جانب الأمم المتحدة) في خضم الحرب العالمية الثانية تعبيرا عن موقف دول الحلفاء في الحرب. وكان هذا الإعلان قد صدر في ختام مؤتمر شارك فيه ممثلون عن 26 دولة تعهدوا باستمرار الحرب معا ضد دول المحور الذي كان يضم ألمانيا وإيطاليا واليابان والنمسا.
وإذا كانت الأمم المتحدة هي آخر المحاولات الدولية لإقامة منظمة دولية تحاول الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين حتى الآن فإنها لم تكن أولى هذه المحاولات، فقد سبقتها عصبة الامم التي تشكلت في أعقاب الحرب العالمية الأولى ولكنها لم تتمكن من احتواء الصراعات التي تفجرت في فترة ما بين الحربين فانهارت.
ولم يكن إعلان لندن من جانب حكومتي الرئيس الأمريكي روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل سوى حلقة من سلسلة الجهود التي أدت في النهاية إلى قيام الأمم المتحدة كمنظمة دولية مقرها نيويورك.
ففي عام 1943 عقد الحلفاء اجتماعين في موسكو وطهران أثناء الحرب أيضا تضمنا الاتفاق على المزيد من التفاصيل بشأن هذا الكيان الذي كان مازال في مرحلة المخاض.
وخلال الفترة من أغسطس إلى أكتوبر 1944 اجتمع مندوبون من الصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في إحدى ضواحي العاصمة الأمريكية واشنطن للاتفاق على الخطوط العريضة لميثاق الأمم المتحدة.
وفي عام 1945 اجتمع ممثلون لخمسين دولة من دول العالم في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة لمناقشة ميثاق الأمم المتحدة.
وفي السادس والعشرين من يونيو عام 1945 وقبل أن تنتهي الحرب العالمية الثانية رسميا وقع ممثلو الدول الخمسين ميثاق الأمم المتحدة وأعلن عن قيام هذه المنظمة التي مازالت قائمة حتى اليوم.
|