في هذه الأيام يشرف على تدريب المنتخب الوطني واحد من ابنائه الذين كان لهم في يوم من الأيام شرف ارتداء شعاره والدفاع عن سمعة الكرة السعودية مع زملائه آنذاك ولكي نكون منصفين فقد كانوا خير سفراء للكرة السعودية.
إنه المدرب الوطني ناصر الجوهر، ويكفي انه يحمل كلمة وطني هذه الكلمة الصغيرة في كتابتها الكبيرة في معناها. ومن أوجب الواجبات علينا ان نشد من أزره وأن نأخذ بيده وأن نعطيه الثقة ونمنحه الفرصة والصلاحيات التي من خلالها -بعد التوفيق من الله عز وجل- يستطيع ترجمة ما لديه من أفكار تدريبية وما أجمل أن يقدم هذا الشيء لابن الوطن. اذاً حان الوقت أن نعطي هذا المدرب وغيره من المدربين الوطنيين الوقت الكافي بالاضافة الى بعض الحوافز التي هو أحق بها من غيره لكي يستطيع ان يثبت وجوده بشكل أكبر واخراج ما لديه من طموحات الى حيز الوجود.
من هو المدرب الوطني؟
إنه إبني وابنك - أخي واخوك - صديقي وصديقك - انخرط في هذا المجال الرياضي لاشباع هوايته وفي الوقت نفسه يؤدي جزءاً من الواجب المطلوب منه نحو ابناء وطنه من الرياضيين.
لكن مع الأسف الشديد ان فينا من يحاول تحطيم هؤلاء المدربين الوطنيين بمجرد انه تعرض لهزيمة او هزيمتين.
ولو نظرنا لوجدنا ان الذين حجبوا الثقة عن هذا المدرب سواء كانوا اداريين او حتى من الجمهور الذين معظمهم ليس لديهم الخلفية الرياضية التي تؤهلهم لانتقاد هذا المدرب.
حقاً انه شيء يدعو للعجب كيف نتحمل اخطاء المدرب الخواجة ونعطيه الفرصة تلو الفرصة وبمجرد أن يرتكب ابن الوطن أبسط قواعد الأخطاء نصب عليه جام غضبنا ونكيل له عبارات عدم الفهم في عالم التدريب! نعم لقد اخذت اسأل نفسي ماذا ينقص المدرب الوطني لكي يحوز على تفتنا وثقة مسؤولي الاندية لدينا.. اسئلة كثيرة اخذت تدور في مخيلتي هل السبب يعود للمدرب نفسه ام للأندية التي لم تعطيه الفرصة كاملة؟.
الرئاسة لرعاية الشباب
وبكل صدق وأمانة لم تقصر تجاه المدرب الوطني اعطته الثقة الكاملة مع الفرصة الحقيقية لإثبات جدراته، هناك البرامج والدورات التأهيلية لتطوير مستويات المدربين الوطنيين واكبر دليل هو وصول منتخبنا الاول الى كأس العالم 2002م على يد المدرب ناصر الجوهر.
نجوم غابوا.. عن الأنظار
لو رجعنا للوراء لوجدنا ان الجماهير الرياضية لدينا حرمت من الاستمتاع بابداعات بعض النجوم البارزين في فرقنا الرياضية إما بداعي الاعتزال او لظروف أخرى لا دخل لنا فيها او بداعي الاصابة وخصوصا اذا عرفنا ان هناك غولاً يدعي الرباط الصليبي الذي خيم على الملاعب السعودية وراح ضحيته أكثر من نجم كان لهم صولات عبر المستطيل الاخضر وكان لهم عشاقهم من الجماهير الرياضية التي تطرب لادائهم ومن ضمن هؤلاء النجوم النجم نواف التمياط والحارس العملاق محمد الدعيع والنجم المرعب عبد الله الشيحان والثلاثي الاسمراني.. محسن الدوسري وناجي مجرشي وعبدالله الدوسري من نادي الشباب وغيرهم كثير من نجوم الكرة السعودية ادعو لهم بالشفاء ليعودوا ويساهموا مع زملائهم في مسيرة انديتهم.
( * ) الرياض |