Thursday 7th October,200411697العددالخميس 23 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

من يحاسب أصحاب الإشاعات والاتهامات؟ من يحاسب أصحاب الإشاعات والاتهامات؟

مما يلفت النظر في وقتنا الراهن تزايد حملات التشهير التي تسعى الى التشكيك في كل مسؤول وكل انجاز رياضي.. من خلال اتهامات بدلائل غير صحيحة تحملها اشاعات مقصودة من قبل أشخاص معروفين جيداً من واقع أقوالهم وأفعالهم غير المنطقية. مما يؤكد أننا أمام حملات منظمة تصدر من فئة معروفة نواياها، وحقيقة أهدافها ولا أبالغ إذا قلت ان هذه الفئة متواجدة في كل الأندية الرياضية على الاطلاق.
والملاحظ ان الشائعة في العمل الرياضي أصبحت قدراً لا مفر منه. فمن منا لم يتعرض يوما من الأيام لشائعة أو أكثر ومن منا لا يجزم ان الشائعة هي السبب الأول في نشوب الخلافات الرياضية. ومن منا لا يعترف بأن الشائعة أصبحت عنصراً أساسياً في العمل الرياضي.
إن موقفنا الرياضي من هذه المشكلة الشائكة لا يحتمل التأمل والنظر فيه، طالما ان الأمر لا يحتاج الى البحث والتحري إذا علمنا ان الغرض من وجودها القضاء على مصداقية الآخرين، وتعطيل نجاحهم، وتشويه صورهم، وتشتيت أفكارهم، وان الهدف من وجودها ارضاء الأحبة وحب الشهرة وتبرير الفشل وتحطيم المعنويات.
من المعروف ان الشائعة كلما وجدت أرضا خصبة ازداد نموها وعلا شأنها فنحن بشر ولسنا معصومين من الخطأ، بيننا شرفاء كثيرون يراعون الله في سلوكهم، وآخرون فسدت ضمائرهم يقدمون مصالحهم الشخصية على مصالح الوطن.. والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح: ما هو السبيل الذي يتم من خلاله مواجهة الشائعة؟
إن الإجابة على هذا السؤال تحتاج منا إلى عمل وجهد ولكنه أقل وبنسبة كبيرة مما تخلفه الاشاعة من أضرار سواء كانت مادية أو معنوية. وحتى تكون الاجابة على هذا السؤال دقيقة ومفيدة عملياً فلابد من احداث لجنة يتم من خلالها مراقبة الاشاعة والتحقيق فيها. إذ ان وجود اللجنة ضروري كخطوة أولى نحو مواجهة الشائعات. إذا علمنا أن (أصحابها) عادة ما ينشرون غسيلهم عبر الوسائل الاعلامية المختلفة، وبدون هذه اللجنة يصعب على الانسان مواجهة المجهول. فالمجتمع الرياضي لا يستطيع أن يبين الحقائق وزيف الشائعات إذا لم يكن هناك محاسبة مباشرة للكلام الذي يخالف المنطق الرياضي.
من المعروف ان الشائعات ليس لها مصادر مؤكدة ولا تمتلك دلائل على صدقها. من ذلك نجد أن الاسلام يحثنا على عدم الحديث أو تداول الروايات إلا بعد علم ويقين منها. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(من ذكر أمراً بشيء ليس فيه ليعيبه به، حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قاله فيه). رواه الطبراني.

ابراهيم الشريف/بريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved