Thursday 7th October,200411697العددالخميس 23 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

الأندية وإهدار المال الأندية وإهدار المال

لا يخفى على الجميع مدى اهتمام الأندية في كافة الأمور المادية لأنها لا تكون فعّالة بدون المال وهو القلب النابض للأندية لدينا، ولكن ثمة مشكلة كبيرة تمر على معظم الأندية وهي تتمثل في إكثار المسؤولين من المصاريف والأعباء التي يتحملها النادي في كل موسم وهي لا تأتي إلا بالمشقة وهذا معروف لدينا ويعود الفضل بعد الله لأعضاء الشرف في الأندية، ولكن ما يدعو للغرابة هو ما تقوم به بعض الأندية في مسألة جلب اللاعبين سواء كانوا أجانب أو وطنيين بمبالغ خيالية تعود أعباؤها على خزينة النادي ويكون ذلك من خلال التعاقد من لاعبين لا يعودون بالنفع على النادي بل يجلبون المضرة ويصبحون عالة على الفريق ويهدرون الأموال، ناهيك عن السكن والإقامة والمواصلات، وعند حدوث إصابة يتكفل النادي بعلاجه وتطول قائمة المصاريف، وكل هذا من خزينة النادي الخاوية التي تستمد قواها من أعضاء الشرف الداعمين وهذا عين الخطأ، اللاعب الذي لا يضيف في مستواه على أبناء النادي لماذا أدفع تلك المبالغ فيه وهو لا يعطي بل يأخذ في مستوى ضعيف وقد يكون مستوى أبناء النادي أفضل من مستواه ولكن ذنبه أنه أجنبي وله الحق في أن يعلب بدل ابن النادي، وهذا يكون خطأ يتحمله النادي ونتائجه بسب هذا الخطأ والمجاملة على حساب النادي وجماهيره.
دائماً نحب أن يأتي لنا السمسار بقائمة تحتوي على أفضل اللاعبين (بعين السمسار) ويقوم بعرضها على المسؤولين في الأندية ويساوم ويغري ويمدح ويثني على هذا اللاعب وأنه مشهور ولديه سجل حافل بالبطولات لا يتسع المجال لذكرها وهذا من عمله كسمسار يريد المال حتى لو كان هناك للمال اهدار.
المعسكرات الخارجية والمصاريف الداخلية كل ذلك يكون على خزينة النادي ولا يراعي المسؤولون في الأندية هذا الجانب من كون تلك العملية هي تتسبب في إهدار المال، لا بد من وضع استراتيجية تقوم عليها الأندية لكي لا يكون هناك اهدار للمال على الإطلاق تكون نابعة من النادي نفسه أو من رعاية الشباب لكي نحافظ على مكتسبات هذا الوطن ونفيد ونستفيد، كوني أعطي ابناً من أبناء النادي مقدم عقد زهيدا ورواتب، وما أدراك، أفضل من الأجنبي على كل حال لأنه من أبناء الوطن ويكون المال خرج للقريب لا البعيد الذي لا أستفيد من على الإطلاق وهذا عين الصواب.
المال نعمة من الله سبحانه وتعالى والرياضة مطلب رئيسي من أجل صحتنا ولكن لا بد من مراعاة بعض الأمور التي تكون في صالح الجميع، لا يضر عندما لا أتعاقد من أي لاعب أجنبي إذا لم تتوفر لي السيولة الكافية التي من خلالها أقوم بالتعاقد مع لاعبين، أما إذا كان ذلك اعلام وتصوير وشاشات أتوقف عند ذلك صامتاً لأنه (الصمت حكمة) حتى رعاية الشباب أصبحت عاجزة عن المصاريف للأندية وهذا يدعو وبكل سرعة إلى الدراسة في هذا الأمر وجعل الخصخصة موضوعاً رئيسياً في تلك الدراسة من أجل الكرة والرياضة في بلادنا العزيزة على قلوبنا.

حامد بن حمد الغالي/الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved