Thursday 7th October,200411697العددالخميس 23 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "سماء النجوم"

في خاطري شيء في خاطري شيء

كل مشكلة في حياة المرأة سببها العمر، والجمال.. وكل أزمة تتعرض لها هي في الواقع بسبب حساسية السن، والوجاهة.. والرجال الذين لا يعرفون كيف يتعاملون مع المرأة الديكور، يخطئون فهم هذه الحقيقة، أو أنهم يتجاهلون مدى التأثير العميق الذي يتركه سلوكهم تجاه هذه الناحية..
هكذا قال لي بعض الرجال، وهكذا يتصورون المرأة، كل امرأة.. وهكذا يعتقدون أن التعامل معها لا يجب أن يتجاوز كمية الماكياج الخارجي الذي تلطخ به وجهها.. أما داخليتها، أما أعماقها، أما محتواها، فإن ذلك لا قيمة له، لا أهمية له، لا دور له في أحكام وتنمية العلاقة بين الرجل والمرأة..
ومن هذا المنطلق فإن هؤلاء الرجال يتعاملون مع المرأة من الخارج، ولا يحرصون على التغلغل في أعماقها، أو حتى التأثير على هذا الخارج، بإتقان التعامل مع الداخل.. فهل صحيح أن المرأة هي المرأة؟..
أريد أن أكون صادقاً، وأقول: إن بعض المتعلمات يجعلنك تصل إلى بعض ما ذهب إليه هذا النمط من الرجال.. وبالتالي فإنك لا تكاد تلمس أن هناك فرقاً بين امرأة عاقلة وامرأة مخطوفة، أو على الأصح بين امرأة متعلمة وامرأة فارغة، بمجرد أن تختبرهن.. أو تمارس معهن شيئاً من الوضوح، وتخاطب فيهن عقولهن، وتكشف لهن بعض ما يمور في داخلك.
وتحاول أن تكون إنساناً واعياً ومباشراً فلا يلجأ إلى الكذب ولا إلى التمثيل والمراوغة..
ذلك أن المرأة في مثل هذه الحالة تنسى كل شيء، تنسى أنها تمتلك أسلحة كثيرة جديرة بأن تخفف من غيرتها، من حساسيتها، من اندفاعاتها، وفي مقدمة هذه الأسلحة وعيها، وذكاؤها، ومسؤوليتها عن تكييف الرجل، واحتواء تصرفاته..
إن المرأة التي تفقد هذه الأسلحة بمجرد أن تنتصر لعاطفتها، فقط تفقد القدرة على كسب ثقة الرجل، وتقيم حاجزاً منيعاً بينها وبين معرفتها لحقيقته، لما يدور في حياته، لما يؤثر في تفكيره، ويشغل إحساسه، ويرهق نفسيته، في كثير من الأحيان.
ولو حدث العكس ولجأت إلى وعيها، وثقافتها، وإدراكها، فإنها لن تفقده، بل على العكس، فإنها ستزداد اقتراباً من نفسه، ومن ثم تستطيع السيطرة على حياته، وتوجيه الكثير من قراراته، والتحكم حتى في مشاعره وأحاسيسه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved