تعقيباً على ما تنشره عزيزتي الجزيرة من مواضيع تفضح ممارسات الفكر الضال والمنحرف ومحاولات الهدم التي تمارسها هذه الفئة في حق مجتمع بنى نفسه وحول الصحاري القاحلة إلى جنان خضراء بتماسكه ووحدته وبقائه تحت مظلة الشريعة السمحاء وبقيادة قادة قلما أوجد التاريخ مثل عدلهم. أقول ذلك والأمة الإسلامية جمعاء تعاني من وقت عصيب يضطر الأبكم الغيور على النطق والبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا التردي والتصدع الذي أصاب عقول الشباب، ولماذا يصبحون معاول هدم في يد قوى خفية لا هم لها سوى الإضرار بالإسلام والدول التي تمثل الإسلام حق تمثيل.
عندما سمعت آراء (خالد الفراج) و(عبدالرحمن الرشود) في البرنامج الذي بثته القناة الأولى لم أصدق أذني وهم يتحدثون عن زملائهم السابقين وكيف هي خلايا الإرهاب من الداخل.
هل من المعقول أن يصل تفكير شاب مسلم إلى هذه الدرجة من التخلف والانحراف؟! وأين عاش هؤلاء ليؤدي بهم فكرهم إلى هذه الدرجة من التطرف والغلو، ألم يعيشوا في نفس البيئة التي عشناها؟! والمدارس التي درسنا بها؟! والمعاهد التي صلينا بها فروضنا؟! من المستفيد ومن المتضرر؟! وأين هي اليد الخفية التي تحرك مثل هذه النماذج على السطح؟! أسئلة كثيرة تتعاقب على رأس.. وجواب واحد فقط هو ما يقف شاخصاً.. هو أنهم فكر ضال بالتأكيد.. وأن هناك أيدي خفية تعبث بعقول هؤلاء الشباب.
أحمد سالم المسطح الشمري
|