Thursday 7th October,200411697العددالخميس 23 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

مزيداً من (التفاصيل) حول (الجماميل) مزيداً من (التفاصيل) حول (الجماميل)

تفاعلاً مع ما كتبه الأخ علي سالم الصيخان في صفحة الرأي بتاريخ 27 رجب الماضي حول جماميل أهل القصيم الذين كانوا يمتهنون حرفة الجمالة بين القصيم والأحساء، وإذ أشكر الأخ الكاتب على اهتمامه بهذا الأمر الذي أغفله غيره وكاد أن يندثر فلا يعرف إلى الأبد لأن العارفين به لم يتبق منهم إلا نفر قليل يعدون على الأصابع في كل بلدة والقليل منهم من تسعفه ذاكرته في حفظ الأسماء التي مضى عليها عشرات السنين، على العموم أكرر الشكر للأخ الكاتب وأفيده بخصوص جماميل القصيم من أهل الرس أنهم أكثر مما ذكره بكثير ولم يبق منهم على قيد الحياة إلا واحد فقط هو الأخ راشد العلي البلي متعه الله بالصحة والعافية، أما أسماء المعروفين منهم كالتالي:
منصور الحسين العساف، علي الحسين العساف، علي العبدالله الخليوي، عبدالرحمن المطلق الحناكي، منصور الحبس، صالح المحمد الغفيلي، ناصر الضيف الله الجهني، علي النفجان النفجان، صالح الناصر الرشيد، عساف الحسين العساف، سليمان البرقان، راشد العلي البلي، منيع الناصر الحناكي، سليمان الحبس، مغير الصقعبي، محمد العبدالله القرناس، محمد العبدالله البلوي.
وبالتأكيد هناك أسماء أخرى لا تزال غير معروفة كما لا يعرف على وجه التحديد كم كان لدى كل واحد من الجماميل المعروفين من الإبل، مشيراً إلى أن الجمال مفرد جماميل هو الذي يقوم بنقل البضائع والمواد على البعير من مكان إلى آخر أو من بلد إلى آخر وليس فقط من ينقل الحطب والشعب على البعير في المحيط الذي يعيش فيه كما ذكر ذلك أحد الأخوة في تعقيبه بهذه الصفحة بتاريخ 14 شعبان الحالي. ويؤيد ذلك وجود جادة في القصيم معروفة تسمى جادة الجماميل يسلكها الجماميل القادمون من غرب القصيم قاصدين عنيزة المركز التجاري في المنطقة في ذلك الوقت، وقد أقيم على هذه الجادة طريق معبدة تسلكها مطايا هذا الزمان - السيارات - كما لا يشترط أن يكون لدى الجمال مجموعة من الإبل تكون بين 30 إلى 60 حتى يسمى جمالاً، بل إن كل من امتهن الجمالة حتى لو لم يكن لديه سوى بعير واحد فهو جمال لكن من الطبيعي أن يكون لدى الجماليل الذين يمتهنون الجمالة بين القصيم والأحساء عبر هذه المسافات الشاسعة أن يكون لديهم أكبر عدد من الإبل التي تنقل البضائع لتحقيق أكبر قدر من التموين وأكبر قدر من المكاسب. هذا ما أمكنني المساهمة به في هذا الطرح الشيق الذي نسلط فيه الضوء على إحدى الحرف الشاقة التي امتهنها الأجداد وضربوا بها أروع الأمثلة في التعايش مع ظروف الحياة القاسية من حولهم - فلله درهم من أجداد وهل يا ترى يقول عنا الأحفاد لله درهم من أجداد.

محمد حزاب الغفيلي
محافظة الرس


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved