اطلعت على مقالة الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي ورسالتها الموجهة للجنة حقوق الإنسان.. هذه اللجنة التي حتى تاريخه لا تدري عن مهامها ولا صلاحياتها ولا ماذا قدمت!!! ويبدو أن الدكتورة دلال انزعجت من أحد الأخبار المحلية التي تتحدث عن إعاقة طفل ذي الثلاث سنوات وتعرضه للنزيف ومشاكل لا تحصى بسبب تعذيب والده.. وهذه والله من المشاكل التي يندى لها الجبين.. فماذا عنده صاحب الثلاث سنوات من مكونات جسدية أو حتى نفسية حتى يتحمل تعذيباً بهذا الحجم وبهذا العمق الذي أودى بحياته في تعداد المعاقين؟.. ثم أي قلب يحمله جسد هذا الأب القاسي الخالي من الإنسانية حتى يتجاسر على الإقدام على الفعلة الشنيعة التي لا تمت للإنسانية بصلة بل حتى الحيوانات تحن على أبنائها وتخاف عليهم؟.. وكيف يتجرد بهذه السهولة أب من أبوته وحنانه وعواطفه الغريزية؟.. وما هو دور جمعية حقوق الإنسان تجاه مثل هذه الحوادث الذي يذهب ضحيتها أطفال أبرياء لا حول لهم ولا قوة.. جريمتهم الوحيدة في هذه الحياة أنهم يعيشون في كنف أب لا يعرف معنى الحنان ولا يقدر العاطفة التي تربطه بالأبناء؟.. تحتاجين يا لجنة حقوق الإنسان إلى مقامع من حديد تضربين بها على الأيدي المتطاولة والقلوب المتسلطة والمعاملة القاسية التي ليست من تعاليم ديننا الحنيف الذي أوصى بالتراحم والتعاطف.. تحتاجين وبقوة إلى آلية عمل مقننة ومعترف بها ولها كامل الصلاحيات للتدخل في منع الظلم البشري الذي يقع على الأبناء من والديهم أو على الزوجة من زوجها أو حتى على الزوج من زوجته وأبنائه.. لا بد أن يكون للجنة حقوق الإنسان كامل الصلاحية في اتخاذ القرار والبت في جميع الأمور حتى نستطيع أن نمنحها ثقتنا كمتضررين ونلجأ إليها حينما يشن الأحبة حربهم الشعواء علينا!!!
ثم لا بد لهذه الجمعية أن يكون لها مقر دائم وفروع في باقي المدن وأقسام نسائية بحكم أنها تتبع إلى جهاز مهم في الدولة.. وأكد على الأقسام النسائية لأن شؤون المرأة الخاصة والحساسة لا يفهمها إلا امرأة مثلها بنفس خصائصها وأقرب إليها ولا تشعر بالحرج من بث شكواها.
نحتاج وبصدق إلى أن نعرف بالضبط ما هي حقوقنا حتى نساهم في دعم هذه الجمعية والحفاظ عليها!!!
فوزية ناصر النعيم /عنيزة |