الشعور نوع من أنواع السمك!! ولكن ليس هذا مجال حديثي، ما أتكلم عنه اليوم هو من أفضل أنواع النعم التي أنعم الله بها علينا وهو الشعور، الشعور بالدين، الشعور بالوطنية، الشعور بالأمة، الشعور بالقومية، الشعور بالإنسانية.
فالشعور نتاج إيماني رباني، فالمنافق والخائن والجاحد والحاقد والمعادي.. كل تلك الصفات تولدت لانعدام الشعور، (اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
الإنسان مبني على شكله الخارجي وما يوحي لك به، فمجتمعنا يقيس بالملبس والمظهر، وقد يحكم على غيرنا من خلال النظرة أو الشكل أو ما يترك من انطباع، وكل هذا لوهلة واحدة فقط.
الروح والجسد وجهان لعملة واحدة، لا يفترقان الا بإذن الله، الجسد واحد والروح متغيرة، فهذه روح طيبة مؤمنة، وهذه روح خبيثة منافقة كافرة.
الجسد هو الشكل والروح الشعور فإذا تناسقا تكونا لنا العلماء والصالحين الأخيار، وإذا تناقضا تكونا لنا العصاة والفاسقين والمنافقين والكفرة والمشركين.
إن ما تعيشه الأمة الإسلامية والعالم اليوم لهو نتاج لانعدام الشعور، الشعور بالدين، الشعور بالوطنية، الشعور بالقومية، الشعور بالإنسانية.
قد يتعجب المرء من رجل ذي شكل دين يراه يشرب الخمر أو يرتكب معصية أو أن يخل بوعد أو عهد، فالمؤمن كله خير.
فمن اتصف بصفات الصالحين فيجب عليه احترام ما أوصف نفسه به، فسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ليست غطاء للإجرام والخيانة والتدليس.
وأخيراً، أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين إلى الحق وأن يبطل كيد الحاقدين، وعلى دروب الخير نلتقي.
|