* بريدة - تغطية عبدالرحمن التويجري:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- بمدينة بريدة بحي الخليج. وكان في استقبال سموه لدى وصوله الجامع فضيلة رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ منصور بن مسفر الجوفان وفضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم الدكتور علي بن محمد العجلان وفضيلة إمام وخطيب الجامع والمشرف على المشروع الشيخ الدكتور صالح بن محمد الونيان والمتبرع الشيخ سليمان محمد الرشيد وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين وضيوف المنطقة وعلماء ودعاة المنطقة وجمع من طلبة العلم.
وفور وصول سموه أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع ثم شاهد مكونات ومحتويات المشروع مستمعا لشرح مفصل من لدن فضيلة الشيخ د. صالح الونيان واطلعه على الشاشة الرقمية للتعريف بالمشروع والتي تقدم المعلومات المتعلقة به.
بعد ذلك أدى سموه تحية المسجد ثم بدأ الحفل الخطابي والمقام بهذه المناسبة بالقرآن الكريم رتله ماجد العقل ثم ألقى المشرف العام على المشروع الدكتور الونيان كلمة أوضح فيها ان المشروع يقع على مساحة اجمالية تبلغ 20.623م وتشتمل على مصلى للرجال ومصلى للنساء ويحتوي الجامع على قبة كبيرة ومئذنتين بارتفاع 50 متراً بالإضافة إلى ملحقات بالجامع كمدرسة لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات ومكتبة مقروءة ومسموعة وسكن للإمام والمؤذن ومغسلة كبرى للموتى (رجال ونساء) وسكن للمغسلين ومواقف للسيارات بمساحة اجمالية بلغت (11) ألف متر مربع.وأضاف فضيلة الشيخ الدكتور الونيان إلى انه تم استخدام التقنية الحديثة للمشروع وذلك بتزويد المسجد بلوحات الكترونية رقمية على نوعين لوحات الليزر للساحات الخارجية تدار بالحاسب الآلي وشاشات الكترونية بلازما داخل ردهات المسجد متصلة بالحاسب الآلي لتكون عاملاً مهما في نشر الخير وتفعيل الدعوة إلى الله.تلا ذلك كلمة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم فضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان بيّن فيها ان المشروع بلغت تكلفته أكثر من ثلاثين مليون ريال تم تصميمه على أحدث طراز وعلى مساحة واسعة وخدمات كافية مشيدا بما قامت نه هذه البلاد المباركة أعزها الله من الاهتمام ببيوت الله والعناية بها حيث كان لوزارة الشؤون الإسلامية شرف القيام على شؤون المساجد والاهتمام بها والإشراف عليها وذلك بترسيخ رسالة المسجد وإبراز أثره كونه مكانا لطلب العلم وتعليم كتاب الله ونشر الدعوة إليه وموقعا لمعالجة القضايا التي تهم المسلم وتوعيته.. وأشار الدكتور العجلان ان الفرع بالمنطقة قطع شوطا كبيرا بتحقيق كثير من الأهداف والغايات المنشودة نحو بناء المساجد والعناية بها حيث بلغ عدد المساجد التي تم بناؤها خلال عامين (105) مسجد خاصة بالمحسنين. عقب ذلك تفضل صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم بتسليم الدروع للمكرمين من الجهات الحكومية والخاصة ثم قدم المشرف العام على المشروع هدية تذكارية لسموه الكريم بهذه المناسبة عبارة عن خزينة كتب علمية قيمة.
ثم أدى سموه والحضور صلاة العشاء وقام بعدها بجولة على المشروع اطلع من خلالها على ساحات الجامع الفسيحة وملحقاته.عقب ذلك دوّن سموه كلمة في سجل الزيارات. بعد ذلك صرح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بالتصريح الصحفي التالي:
أولاً: أنا أحمد الله سبحانه وتعالى الذي هيأ لهذه البلاد من أمرها رشدا ولا شك ان توفيق الله تعالى إذ حل بأمة أو بوطن أو بإنسان هذا غاية المنى وهو المبتغى دائما ورضي الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد ان هيأ لها في الواقع المنهج السليم والصحيح والواضح ولذلك تشرفي هذا المساء مع اخواني لافتتاح هذا الجامع جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب في حي الخليج بمدينة بريدة هو تشريف لنا جميعا لما للمسجد من مكانة في الإسلام والمعروف بأن المسجد هو منطلق تأسيس الدولة الإسلامية تأسست الدولة الإسلامية وخطط لها وانطلقت من المسجد.
فالمسجد له مكانة عظيمة في نفوسنا جميعا في هذه البلاد وأحسب ذلك عند كل مسلم أيضاً بإذن الله في أي مكان من العالم ولكن نحن في هذه البلاد الأمر الذي نشهده هو التفاعل الملموس والمحسوس والتناغم الجيد ما بين الدولة بقطاعاتها وما بين أهل الخير حيث نجد التسابق في هذا المجال واضحا والدولة تقدم ولا أدل على ذلك من وجود الحرمين الشريفين وهذه المشاريع التي برزت فيها وأعتقد انها تسجل في التاريخ بأنها الاولى من نوعها ويصعب في نفس الوقت ايجادها في مكان آخر أولا تتميز المواقع التي أقيمت بها بأنها مهد الرسالة وهي الأماكن المقدسة وهذه لا توجد في مكان آخر الأمر الثاني الاهتمام الذي تعطي لهذه المواقع والمواقع الإسلامية ومواقع الحرمين الشريفين وجدت من الدولة واجب من واجباتها حتى تسهل لكل مسلم في أي مكان من العالم يفد لهذه الديار بأن يجد فعلا له المكان المريح والجيد حتى يؤدي عبادته بيسر وسهولة ويؤدي شعائره على أكمل وجه.
وأضاف سموه: منطلقنا في الواقع من هذه الأمور وهذه التوجهات نحو الاهتمام بالمسجد نجد الدولة في نفس الوقت ورجال الخير في هذا الوطن وصلوا إلى خارج البلاد لإقامة المشاريع الإسلامية ومشاريع المساجد في كل موقع. ولولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم التسهيلات التي تقدمها الدولة ثم العطاء الجيد من أهل الخير لما وجدنا مثل هذه الأمور وصلت إلى هذا المستوى.
أحب أن أؤكد هنا أن هذه الدولة وأبناء هذا الوطن جميعاً هم بناة وتشييد لكل ما يهم المسلم في أمر دينه ودنياه وليسوا أدوات هدم أو اساءة إلى كل شيء على وجه هذه الأرض بل بالعكس نحن ننطلق من منطلق واضح ليس لدينا وجهين بأن نخرج للناس بشيء ونبطن شيئاً آخر الأمور ظاهرة وواضحة ومتجلية سواء ما هو ظاهر منها وما هو مخفي لذلك أنا أؤكد على نقطة مهمة في شباب هذه البلاد ان يعرفوا فعلا قيمة المسجد وفي نفس الوقت يصلهم الصوت والكلمة الحسنة من هذا المسجد هو المنطلق.
وأردف بقوله: تشرفنا بوجودنا في أحد هذه المساجد اعتقد انه خير لنا جميعا نحن في هذه البلاد ان تكون دائما أعمالنا على هذا المستوى.أخي الشيخ سليمان الرشيد الذي قدم هذا التبرع لهذا المسجد وهذا المبلغ الضخم لا يستطيع احد أن يجازيه إلا رب العزة والجلال سبحانه وتعالى هو الذي إن شاء الله يثيبه على عمله وعلى ما قدم، إذا ظهر هذا المسجد وبهذا الشكل وبهذا النوع من الجودة والبناء أنا باعتقادي انه اعطينا فعلا ركن مهم من أركان التوجهات الإسلامية حقها خاصة أيضاً إذا وجد رجال يتابعون كيف ينفذ المشروع وكيف يتم التنسيق وانا هنا أشير إلى الزميل الدكتور صالح الونيان في الواقع الذي كان هو المتنسق الأول وهو المتابع الاول لهذا المشروع بدأه فكرة وتخطيطاً وبداية وانجازا حتى اكتمل ووصل إلى ما وصل إليه.
التقنية الحديثة التي وجدناها في هذا المسجد نوعية أخرى وجديدة فعلا تعطي مؤشرا على الاستفادة من التقنيات الحديثة والتطور العلمي الحديث كيف نستفيد منها في أمور ديننا وكيف نستفيد منها في أمور دنيانا ليس هناك ما يمنعنا من الاستفادة منها كما سمعت من مشايخنا الفضلاء دائما انهم ليسوا في معزل عن المتخصصين في كافة العلوم سواء العلوم الهندسية أو العلوم العلمية والفلكية إلى آخره.. بل بالعكس هم يستفيدون من هذه الناحية ويستفيدون من كل متخصص في مجاله وهذا دليل على ان الإسلام دين الحضارة ودين التطور ودين تفوق ودين عزة فلذلك أي مشكك تجاه ديننا فهو مردود إليه ما يقول وأي مشكك في منهج هذه البلاد مردود إليه ما يقول وأي مشكك في رجالات هذه البلاد مردود إليه ما يقول فأنا سعيد في الواقع هذا المساء أن أكون بهذا الجامع وافتتاحه شرف لي أن أكون مع الاخوان وأسأل الله ان يجعل دائما اعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم وأن يجزي كل من عمل وسعى في هذا المجال خير الجزاء.. وأتمنى إن شاء الله أن يكون تتبعه مشاريع قادمة ولاحقة وجهود وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة فرعها بمنطقة القصيم مشهودة ومقدرة في متابعتهم لمثل هذه الأمور أرجو أن نوفق بإذن الله في لقاءات قادمة وعلى مستوى حضاري أيضاً جديد لما فيه عزة الإسلام والمسلمين ورفعة وطننا وحماية أبنائنا إن شاء الله. ثم غادر سموه مقر الجامع مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|