* دبي - رويترز:
أعلنت شركة الاتصالات السعودية أمس الأربعاء أنها تنوي التوجه إلى خارج المملكة للاستثمار في خدمات الاتصالات وخاصة الهاتف المحمول بعد أن امتلكت الخبرة والمصادر المالية اللازمة لذلك.
وأشار المهندس سعود بن ماجد الدويش نائب رئيس الشركة ورئيس وحدة الهاتف المحمول إلى أن اشتراك مؤسسته للمرة الأولى في معرض جايتكس لتقنية المعلومات الذي يُقام في دبي حالياً يأتي في إطار الخطوات التي تنفذها الشركة للتعرف على أسواق المنطقة والانطلاق بخدماتها للخارج بعد النجاح الذي حققته داخل المملكة خلال السنوات الماضية.
وقال الدويش الذي كان يتحدث لرويترز داخل جناح شركته في جايتكس (لدينا الآن أكبر شبكة اتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث عدد الهواتف المحمولة الذي يبلغ نحو تسعة ملايين مشترك ولدينا الإمكانيات للوصول إلى نحو 15 مليون مشترك، كما تتوفر لدينا الخبرة اللازمة للاستثمار في الخارج وتتوفر لدينا أيضا المصادر المالية اللازمة لذلك وهذا ما نسعى إليه).
وقال: إن السوق الإماراتي والأسواق الخليجية الأخرى ستكون خيار الشركة الأول خاصة بعد فتح باب الاستثمار في الإمارات أمام الشركات الأجنبية بعد إلغاء احتكار اتصالات الإماراتية لخدمات الاتصالات في الدولة، كما حدث في المملكة العربية السعودية، حيث تم فتح المجال لمشغل ثانٍ لخدمات الهاتف المحمول، حيث فاز اتحاد شركات تقوده شركة اتصالات الإماراتية بالعطاء.
وأوضح أن لدى شركته استثمارات خارجية في عدد من مشاريع الاتصالات كالكوابل البحرية التي تصل آسيا مع أوروبا وكذلك مشروع كابل بحري آخر يربط السودان مع المملكة بالإضافة إلى الاشتراك في عربسات للاتصالات الفضائية.
وقال: إن الاستثمارات التي تخطط شركته القيام بها لن تكون بنفس الحجم الهائل للاستثمار الذي ضخته شركة الإمارات للاتصالات في السعودية، مشيراً إلى أن أي استثمار تقرر الشركة الخوض فيه سيكون مدروساً بصورة دقيقة من أجل ضمان النجاح المطلوب لأي مشروع.
ويذكر أن شركة اتصالات الإماراتية قادت تحالفاً فاز بترخيص إقامة الشبكة الثانية للهاتف المحمول في المملكة بقيمة 12.2 مليار ريال (3.25 مليار دولار).
كما منحت السعودية الشركة ترخيصاً لإقامة وتشغيل شبكة للجيل الثالث من المحمول بقيمة 735.8 مليون ريال.
وقال الدويش: (بالطبع لن نستثمر مثل حجم هذه المبالغ ولكن نؤكد أن أي استثمار سنقوم به سيكون مدروساً بعناية فائقة، حيث إننا نعرف المنطقة جيداً ولدينا الخبرة اللازمة لإنجاح أي استثمار).
وأشار المسؤول السعودي إلى أن دخول مشغل ثانٍ للخدمة في المملكة لن يؤثر سلبياً على نشاط شركته، بل سيساعد على زيادة أعمالها، مشيراً إلى أن المشغل الجديد سيستخدم البنية التحتية للشركة من أجل تقديم الخدمة وهذا سيعود بالنفع المادي على الاتصالات السعودية.
وأضاف الدويش (نحن شركة سعودية 100 في المئة وكوننا سعوديين نحن نعرف البلد أكثر من غيرنا، نعرف ماذا يريد المواطن في السوق السعودي وشبكتنا مجهزة بأفضل تجهيز وتغطي المناطق المأهولة ونحن نقوم بالعمل من أجل إطلاق خدمات الجيل الثالث للهاتف الجوال الذي يمنح المشترك العديد من المزايا والتسهيلات).
وتحدث الدويش عن طاقة شركته فقال: إن إجمالي عدد خطوط الهاتف الثابت بلغ حتى نهاية شهر يوليو تموز الماضي نحو 3.61 مليون خط والهاتف الجوال نحو 8.166 مليون خط، كما بلغ عدد المشتركين بخدمة الدفع المسبق (سوا) بنهاية عام 2003 نحو 3.81 مليون مشترك.
وقال: إنه يوجد أيضاً نحو 700 ألف مشترك بخدمة الإنترنت يضاف إليهم نحو 1.6 مليون مشترك غير مسجل بخدمة الإنترنت مباشرة وإنما يدخلون عبر خطوط الهاتف العادية.
وأضاف (تم تمديد ما يزيد على 20 ألف كيلومتر من كوابل الألياف البصرية وتحديث شبكة الاتصالات بالكامل من النظام التناظمي إلى النظام الرقمي).
وقال: إن الإيرادات التشغيلية للشركة بلغت العام الماضي أكثر من 27 مليار ريال كما بلغ إجمالي موظفي الشركة 21 ألف موظف حتى نهاية العام الماضي.
وكشف الدويش خلال الحديث عن أن مؤسسة اتصالات التي تملكها الحكومة والقطاع الخاص ستخفض أسعار المكالمات الهاتفية للاشتراك والدقائق بنسب متفاوتة تصل إلى نحو 35 بالمئة خلال الأيام القليلة المقبلة.
| 
"الاقتصادية"