السعودية وكوريا تسعيان لرفع التجارة البينية إلى 37 مليار ريال

* الرياض - سلطانة الشمري:
دشن مجلس الأعمال السعودي الكوري خطوة جديدة لتشجيع التواصل فيما بين رجال الأعمال من البلدين تعزيزاً للمزيد من التدفقات والتبادلات التجارية المشتركة وذلك تتويجاً لاجتماعات مكثفة عقدها الجانبان مؤخراً في الرياض. وأكد رئيس الجانب السعودي عبدالرحمن بن عبدالكريم العنقري (من شركة سابك) عزم البلدين تجاوز سقف الـ37 مليار ريال وهي معدلات التبادل التجاري بين المملكة وكوريا وفق إحصائيات عام 2003م إلى آفاق أوسع.. (تلائم الوزن الاقتصادي للبلدين).
وبموجب ما تمخض عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس الأعمال المشترك والذي عقد بمشاركة السيد سون دونج كيم رئيس مجلس إدارة شركة (إس أويل) من الجانب الكوري والسيد عبدالرحمن بن عبدالكريم العنقري من الجانب السعودي فقد بدأ مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية استقبال أسماء الشركات السعودية والمستثمرين من رجال الأعمال السعوديين الذين لهم اهتمام بالعمل مع الشركات الكورية والدخول معهم في مجالات أو مشاريع استثمارية جديدة ونقل هذه الاهتمامات إلى الجانب الكوري حيث سيتم إدراج رغبات المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب المشاريع السعوديين ضمن جدول أعمال اجتماعات مجلس الأعمال السعودي الكوري القادمة لمناقشتها وتوفير الاهتمام والدعم الكافي لها.
وقال العنقري إن اللقاء بحث إمكانات تعزيز جهود رجال الأعمال في مجالات التجارة والاستثمار خاصة في إقامة المشاريع الصناعية المجدية وسبل تفعيل تبادل زيارات الوفود التجارية بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي خدمة لمصالح رجال الأعمال المشتركة من البلدين الصديقين. واعتبر العنقري كوريا الجنوبية شريكا اقتصادياً فاعلاً للمملكة لما يربط الدولتين من علاقات اقتصادية واسعة وبالنظر إلى حجم التبادل التجاري الذي صار من الأمثلة التي يحتذي بها في مجال التعاون الثنائي.
ولفت العنقري إلى الكفاءة المتميزة التي تعمل بها الشركات الكورية بالمملكة.. وقال: العديد منها حققت انجازات معتبرة في مختلف المشروعات سواء في مجال البناء وإقامة المنشآت الصناعية أو في مجال توليد الطاقة وغيرها من المشاريع والمجالات الاقتصادية الأخرى مما سيسهم في تعزيز التعاون القائم وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
من جانبه نوه رئيس الجانب الكوري سون دونج بالعلاقات المتنامية بين المملكة وبلاده، مشيراً إلى أنها تشهد تطوراً ونمواً كبيراً في مختلف المجالات حيث تعتبر المملكة أهم شريك تجاري لجمهورية كوريا في المنطقة. وقال: إن البلدين يعتبران من مراكز التجارة والاستثمار الإقليمية المهمة وهو ما يعد مبرراً إضافياً لتكثيف هذا التعاون المشترك بين رجال الأعمال وتواصل العمل لتوسيع وتنويع قاعدة التعامل التجاري والاقتصادي بين البلدين. وأكد رئيس الجانب الكوري على أهمية التعاون في المجالات الأخرى مثل تكنولوجيا نظم المعلومات والاتصالات وغيرها من المجالات الحيوية، خاصة في ضوء الاهتمام المتزايد الذي توليه المملكة لهذه القطاعات المهمة مشيراً إلى تفوق خبرة الشركات الكورية في هذا المجال مما يجعل هناك فرصاً أوسع للتعاون.