* كليفلاند - واشنطن - الوكالات:
هاجم جون ادواردز المرشح الديمقراطي إلى منصب نائب الرئيس الاميركي منافسه الجمهوري ديك تشيني بشأن مجموعة هاليبرتون للخدمات النفطية التي كان يرأسها قبل ان يصبح نائباً للرئيس والمتهمة في قضايا فساد عدة.
وقال ادواردز (51 عاماً) اثناء المناظرة الوحيدة مع تشيني في كليفلاند بولاية اوهايو (شمال) ان الوقائع هي ان الشركة التي كانت ينتمي إليها نائب الرئيس قامت بأعمال مع أعداء لدودين للولايات المتحدة، ودفعت ملايين الدولارات كغرامات لتقديمها معلومات مالية كاذبة وهي حاليا موضع تحقيق في (قضية) رشاوى.
ورد تشيني (63 عاما) بقوله ان الخصوم الديمقراطيين لم يكفوا عن ذكر هاليبرتون لانهم يحاولون وضع ستار من الدخان.
وأضاف إنهم يعلمون ان هذه الاتهامات خاطئة وما يريدون، هو اثارة البلبلة لدى الناخبين، لكن لا يوجد أي دليل يثبت اتهاماتهم.
من جهة أخرى سخر تشيني بشأن تغيب ادواردز عن مجلس الشيوخ قائلا انه تميز بشكل خاص بمشاركته في الدورات البرلمانية.
وتوجه تشيني إلى ادورادز قائلا: لقد تغيبت عن 33 اجتماعاً في مجلس الشيوخ من أصل 36، ما يوازي حوالي 70% من اجتماعات لجنة الاستخبارات.
وأضاف لقد تغيبتم عن كثير من عمليات التصويت الحاسمة حول الضرائب والطاقة واصلاح الضمان الصحي، مستطرداً اني كنائب للرئيس احضر إلى مجلس الشيوخ كل أيام الثلاثاء تقريبا عند انعقاده لكن المرة الاولى التي رأيتك فيها هي هذا المساء عندما دخلت إلى هذه المنصة.
وقد تواجه المرشحان لمنصب نائب الرئيس بحدة حول الوضع في العراق منذ بدء المناظرة الأولى والأخيرة بينهما ليل الثلاثاء الاربعاء في كليفلاند بولاية اوهايو (شمال).
وهاجم تشيني جون كيري المرشح الديمقراطي إلى الرئاسة الاميركية شخصياً واعتبر انه لا يحمل المواصفات ليكون قائداً أعلى.
وقال ان كيري وادواردز ليسا جاهزين لمواجهة دول تساند الارهاب، إن لديهما رؤية محدودة جدا حول استخدام قوات الولايات المتحدة للدفاع عن أمريكا.
واتهم خصمه الديمقراطي جون ادواردز ب(إساءة فهم الوقائع) فيما يتعلق بالعراق، وأكد انه لم يشر إلى وجود رابط بين العراق واعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001 كما أكده السناتور ادواردز.
لكنه أضاف انه توجد أدلة تثبت بوضوح الرابط بين العراق والارهاب بسبب التكنولوجيا القاتلة التي طورها صدام حسين واستخدمها خلال سنوات.
والعراق هو المكان حيث توجد فيه اوفر الفرص لرؤية إرهابيين يتجمعون فيه مع أسلحة دمار شامل على حد قوله.
ورد ادواردز من ناحيته بالقول مرة أخرى الحكومة غير صادقة مع الأمريكيين بخصوص العراق ولست أنا الوحيد الذي يرى الفوضى في العراق، مشيراً على ما يبدو إلى الحاكم الامريكي السابق في العراق بول بريمر الذي قال الاثنين ان الولايات المتحدة لم يكن لديها في أي وقت ما يكفي من القوات على الأرض في العراق لفرض السيطرة على هذا البلد.
|