* القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد:
دعت ثلاث منظمات لحقوق الانسان في مصر الى الغاء حالة الطوارئ وتشكيل لجنة مستقلة تحت مسمى الحقيقة والانصاف تكون مهمتها التحقيق في الجرائم التى قد تكون ارتكبت في حق الشعب المصري في الفترة من عام 1975 وحتى عام 2004 وان يكون من حقها استدعاء من ترى استدعاؤه للمثول امامها ايا كان موقعه او دوره او قيمته وان تعلن نتائج تحقيقاتها على الرأي العام في موعد غايته ديسمبر 2006م.
واعلنت جماعة تنمية الديمقراطية والمركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة وجمعية حقوق الانسان لمساعدة السجناء عن تأسيس التحالف من اجل الديمقراطية والاصلاح متبنية خطة زمنية تنتهي في عام 2010 بانتخابات برلمانية ورئاسية وتبدأ بتشكيل لجنة الحقيقة والانصاف وعقد مؤتمر شامل في يناير 2005 للمنظمات المؤسسة للتحالف والجهات التى ستتضم اليه بناء على دعوة المؤسسين وقال نجاد البرعي مدير جماعة تنمية الديمقراطية ان المسار الثاني للخطة يتمثل في تشكيل مجموعة عمل قانونية يكون من حقها الاستعانة بخبراء دوليين لتقوم في خلال مدة زمنية تنتهى في ديسمبر 2006 بحصر ومراجعة جميع القوانين المصرية التي تتصل بحرية التعبير والحقوق المجاورة لها والتقدم بتعديلات تشريعية تتضمن الغاء جميع القيود القانونية على تملك او ادارة او استيراد او استعمال ادوات التعبير من صحف او كتب أو مطبوعات والغاء كافة القيود على تملك الصحف ووسائل الاعلام والغاء جميع القيود القانونية على انشاء الجمعيات والنقابات والاحزاب والتجمعات المختلفة ايا كان اسمها أو وضعها واتاحة الفرصة لممارستها انشطتها بحرية واستقلال مع ضمانات اضافية تصون حرية الاعتقاد في الاديان ورفع كل القيود المفروضة على حرية تلقي المعلومات ونشرها.
وحول استقواء منظمات حقوق الانسان بالخارج في دعواها للاصلاح الداخلي قال البرعي ان هذه الدعوة موجهة لكل اصدقاء مصر وكل من يرى ان الديمقراطية عنصر استقرار في مصر ان يساعد الحزب الوطني الحاكم واحزاب المعارضة على الوصول لتحقيق الديمقراطية مؤكداً في نفس الوقت ان احزاب المعارضة التى تدعو للتغيير في مصر لا تملك القوة اللازمة لتحقيق هذا التغيير الى جانب ان مصر لا تتحمل حدث تغيير فجائي فيها مبررا ذلك بتبني التحالف للدعوة للاصلاح وليس التغيير.
ونفى البرعي وجود تعارض بين افكار التحالف ووجود مبادرات اخرى تدعو للاصلاح من جانب احزاب المعارضة ومنظمات حقوقية اخرى مشيرا الى ضرورة وجود التنوع داخل المجتمع الواحد وقال ان التحالف سيقوم بالاتصال برئاسة الجمهورية وبمن وصفهم بالعقلاء داخل الحزب الحاكم مشيرا الى تجارب حدثت في بلاد اخرى كالمغرب وجنوب افريقيا.
|