* غزة نيويورك بلال أبودقة الوكالات:
أدانت السلطة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار العربي في مجلس الأمن حول غزة معربة عن خشيتها من ان تستخدم اسرائيل هذا الفيتو من اجل توسيع عدوانها ليشمل كافة قطاع غزة. وقال صائب عريقات، وزير شؤون المفاوضات، لوكالة فرانس برس: اننا ندين استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار العربي.
واوضح ان هذا الفيتو هو بمثابة انحياز امريكي لاسرائيل وما نخشاه هو ان يفهم هذا الفيتو كضوء اخضر لتوسيع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
واضاف: لا يوجد ما يبرر هذا العدوان وهذه الجرائم التي ترتكب في حق ابناء شعبنا في غزة وما نخشاه ان تستخدم اسرائيل هذا الفيتو لتصعيد عدوانها وتوسيعه ليشمل كافة ارجاء القطاع.. واكد اننا سنتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة والى حكومة سويسرا بصفتها الحاضنة لاتفاقية جنيف الرابعة، لعقد اجتماع عاجل لهما لبحث التصعيد الاسرائيلي والعدوان في قطاع غزة.
وكانت الولايات المتحدة استعملت يوم الثلاثاء حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار قدمته بالامس المجموعة العربية وطالبت فيه بانهاء العملية العسكرية الواسعة النطاق التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة. وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي المانيا وبريطانيا ورومانيا في حين صوتت الدول الـ11 الاخرى الى جانب مشروع القرار.
وكانت الجزائر قدمت باسم المجموعة العربية مشروع القرار الى مجلس الأمن الذي تعاقب بشأنه عدد كبير من الدبلوماسيين على الكلام وقد تحول النقاش الى ادانة للوسائل القمعية التي تستعملها اسرائيل في غزة.. ونص مشروع القرار على وقف فوري لجميع العمليات العسكرية في شمال غزة وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من هذه المنطقة.. كما يطالب اسرائيل، القوة المحتلة، بتأمين أمن وتنقل طواقم الامم المتحدة ويدعو الى احترام منشآت الامم المتحدة على الارض وعدم خرقها بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة (اونروا).
ويدعو مشروع القرار ايضا اسرائيل والسلطة الفلطسينية الى الوفاء فورا بالتزاماتهما حيال بنود خارطة الطريق من اجل السلام في الشرق الاوسط.. وبعد الفيتو الامريكي، ندد سفير الجزائر لدى الامم المتحدة عبدالله بعلي برفض القرار وقال ان مجلس الأمن اخطأ مرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني.
واضاف: انه يوم حزين لفلسطين وانه يوم حزين لقضية العدالة.. وبرر المندوب الفرنسي في مجلس الأمن اجان مارك دي لا سابليير تصويته الى جانب القرار بقوله بدا لنا من الضروري ان يتحرك مجلس الأمن بسرعة تجاه التدهور السريع للوضع في شمال قطاع غزة وتوجيه نداء الى التعقل.. واكد ان فرنسا تقر بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الاعمال الارهابية التي تضرب شعبها، مضيفا ومع ذلك، يجب ان تستعمل هذا الحق في اطار الاحترام الدقيق للقانون الدولي. ومن جانبه دافع السناتور الديمقراطي جون ادواردز المرشح لمنصب نائب الرئيس الامريكي، خلال المناظرة مع منافسه الجمهوري ديك تشيني ليل الثلاثاء الاربعاء، عما اسمه (حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها) مؤكدا ان الامر لا يتعلق بحق فحسب بل بواجب.
وقال ادواردز في هذه المناظرة التلفزيونية الاولى والاخيرة مع منافسه في كليفلاند بولاية اوهايو (شمال) ان الاسرائيليين ليس لديهم الحق فحسب في الدفاع عن انفسهم بل من واجبهم القيام بذلك.. واعتبر ان ادارة جورج بوش كانت (غائبة الى حد كبير) عن العملية لتسوية النزاع في الشرق الاوسط خلال السنوات الاربع الماضية.. ورحب بما وصفه ب(القرار التاريخي) الذي اتخذه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالانسحاب من قطاع غزة.. وقال: الان ان استخدمت غزة كقاعدة لمهاجمة اسرائيل فسيتعين وقف الانسحاب.. معربا عن اسفه لأن الدولة العبرية ليس امامها حتى الآن شريك للسلام.. واعتبر ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ليس بالتأكيد شريكا للسلام.
|