* أب يريد أن يوصي لابنه بمبلغ من المال ليدفعه مهراً لزواجه، فما الحكم الشرعي؟
خالد الجابري - مكة المكرمة
- مهر زواج الابن من النفقة؛ ولذلك فإن الأب ينفق على ولده ومن ضمن ما ينفقه عليه أن يدفع له المهر في الزواج، لكن إذا كان الابن صغيراً فلا يجوز للأب أن يوصي له؛ لأن هذه وصية لوارث والوصية للوارث لا تجوز إلا بإجازة الورثة، والابن لا يستحق هذه النفقة إلا أن يكون في وقت مهيأ للزواج؛ ولهذا نعلم أن الابن إذا بلغ مرحلة الزواج شرع لوالده أن يزوجه وما أنفقه في سبيل زواجه فهو من النفقة المشروعة أما أن يوصي الأب لولده الصغير بالزواج؛ فهذه وصية لوارث والابن ليس في حاجة للزواج ما دام صغيراً، وعلى الوالد أن يلتزم بالحدود الشرعية وألا يقدم نفقة لا يدري: هل يستحقها الابن أم يموت قبل مرحلة الزواج؟
الأدعية المشروعة
* أرغب معرفة الأدعية المشروعة عند مقام إبراهيم - عليه السلام - ودعاء السعي؟
سالم النجراني - نجران
- النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر أن الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار إنما شرعت لإقامة ذكر الله؛ فالإنسان يذكر الله في طوافه وعند مقام إبراهيم وبين الصفا والمروة، ويكثر من الأذكار المشروعة في العمرة، والله تعالى قال في الحديث القدسي: مَن شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل مما أعطي السائلين. والذكر هو دعاء أهل الجنة الذين وصف الله دعاءهم بقوله: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (10) سورة يونس؛ فأكثر - أخي - من ذكر الله تعالى والثناء عليه, ولا تنس نصيبك من الدنيا، فادعو الله تعالى بالمغفرة والقبول، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو بين الركنين بهذا الدعاء العظيم {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
|