في مثل هذا اليوم من عام 1945 دخل الجنرال الأمريكي داويت إيزنهاور القائد العام لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية مدينة لاهاي الهولندية على متن قطار الزعيم النازي أودولف هتلر. وكانت زيارة الجنرال الأمريكي إلى المدينة الهولندية في إطار احتفالات الحلفاء بالانتصار على ألمانيا النازية التي كانت تحتل هولندا إلى جانب أغلب دول أوروبا. جاء دخول إيزنهاور إلى هولندا بعد أقل من شهرين على سقوط برلين في قبضة الحلفاء وانتحار هتلر بعد تيقنه من الهزيمة وانهيار حلمه في فرض سيطرة الرايخ الثالث على العالم أجمع. ولد ايزنهاور في الرابع عشر من أكتوبر عام 1890 وهو من أصول ألمانية حيث كان أجداده يعيشون في ألمانيا قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة والاستيطان في ولاية بنسلفانيا في أوائل القرن الثامن عشر، ولكن والده ترك بنسلفانيا وانتقل إلى ولاية كنساس. لم يشارك ايزنهاور في الحرب العالمية الأولى حيث كانت وحدته العسكرية متمركزة في ولاية تكساس ولم تشارك في أي معارك. وخدم في القوات الأمريكية بالفلبين خلال الفترة من عام 1935 إلى 1939 حيث بدأت الحرب العالمية الثانية. تولى منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في المرحلة الحاسمة من الحرب العالمية الثانية في عام 1942 وقاد هذه القوات إلى تحقيق انتصار تاريخي. بعد الحرب العالمية تولى منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية حتى عام 1949، وفي ديسمبر عام 1950 استدعاه الرئيس هاري ترومان بعد خروجه من الخدمة العسكرية ليتولى قيادة قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في أوروبا الذي تأسس لمواجهة الخطر السوفيتي. وفي عام 1952 اختاره الحزب الجمهوري الأمريكي مرشحا للرئاسة الأمريكية التي خاضها بالفعل وفاز فيها. استمر ايزنهاور رئيسا للولايات المتحدة فترتين متتاليتين حتى عام 1960. لعب دورا رئيسيا في تأمين حلول الولايات المتحدة محل الإمبراطورية البريطانية في العالم والتي كانت قد بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد الحرب العالمية الثانية. كما وضع أسس الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. مات ايزنهاور في الثامن والعشرين من مارس عام 1969 .
|