البريطانيون يطردون الأسبان من الفلبين

في مثل هذا اليوم من عام 1762 احتلت القوات البريطانية العاصمة الفلبينية مانيلا.
وكان النصف الثاني من القرن الثامن عشر قد شهد اشتداد الصراع بين إنجلترا التي كانت تنطلق بقوة نحو تأسيس إمبراطوريتها وأسبانيا التي كانت تستميت في الدفاع عن مستعمراتها سواء في الأمريكيتين أو في آسيا.
وكانت أسبانيا قد دخلت في الحرب مع بريطانيا في أوروبا وأمريكا الشمالية، لذلك فكر الإنجليز في شن هجومين كبيرين بهدف السيطرة على المستعمرات الأسبانية في الفلبين وقد كان لها ما أرادت.
ولكن الأسبان بعد فقدانهم الفلبين قرروا غزو البرتغال المجاورة لهم بعد التحالف بين البرتغال والإنجليز.
وبالفعل تمكنت القوات الأسبانية من هزيمة البرتغاليين الذين سارعوا بطلب تدخل بريطانيا فعقدت معاهدة باريس التي انهت الحرب.
ولكن أنباء نهاية الحرب لم تكن قد وصلت إلى الفلبين، حيث تمكن الأسبان من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من الفلبين مرة أخرى حتى وقعت أسبانيا وبريطانيا معاهدة مدريد التي أعادت السيادة الأسبانية، ولكن البريطانيين أقاموا قاعدة في جزيرة سولو الفلبينية خلافا لقواعد معاهدة مدريد.
لكن الأسبان تمكنوا بعد ذلك من إخلاء هذه القاعدة بالقوة فيما بعد. والحقيقة أن الفلبين لم تكن تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لبريطانيا التي كانت تركز كل اهتمامها على الهند والصين.
وبالفعل استمرت السيطرة الأسبانية على الفلبين حتى الاحتلال الأمريكي لذلك البلد أثناء الحرب الأمريكية الأسبانية عام 1898 .