في مثل هذا اليوم من عام 1951 أعلن الرئيس السوفيتي الراحل جوزيف ستالين امتلاك الاتحاد السوفيتي للقنبلة
النووية. وكان العالم قد استيقظ في أغسطس عام 1945 على الكابوس النووي الذي فجرته الولايات المتحدة الأمريكية على رأس اليابانيين عندما قصفت مدينتي هيروشيما وناجازاكي بقنبلتين نوويتين قتلتا أكثر من مائتي ألف شخص وتدمير المدينتين تقريبا.
وعلى الرغم من التحالف الأمريكي- السوفيتي في مواجهة الخطر النازي خلال الحرب العالمية الثانية، فإن الحرب الباردة تفجرت بينهما قبل أن تنتهي الحرب نفسها عندما بدأ الصراع بينهما من أجل النفوذ والسيطرة في أوروبا حيث تم تقسيم القارة العجوز بين الدولتين كمناطق نفوذ.
وكان امتلاك الولايات المتحدة للسلاح النووي الرهيب مصدر قلق بالغ بالنسبة للسوفيت وبمثابة خلل كبير في موازين القوى بين الجانبين لذلك كثف السوفييت جهودهم من أجل الحصول على هذا السلاح الرادع. وبالفعل نجح السوفييت في إجراء أول تجربة نووية في السادس والعشرين من أغسطس عام 1949 في جمهورية كازاخستان التي كانت تابعة لاتحاد الجمهوريات السوفيتية. وانتظر السوفييت قرابة العامين حتى تتيقن من نجاح تجربتها النووية ليعلنوا انضمامهم إلى النادي النووي الذي لم يكن يضم في ذلك الوقت سوى الولايات المتحدة. وبعد الإعلان السوفيتي سارعت بريطانيا لتعلن في الثالث من أكتوبر عام 1952 عن إجراء أولى تجاربها النووية في جزيرة مونتي بيلو في مواجهة السواحل الأسترالية لتصبح ثالث دولة في النادي النووي.
وبعدها جاءت فرنسا عام 1960 ثم الصين ليظل هذا النادي النووي مغلقا هذه الدول الخمس وهي في الوقت نفسه الدول صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأمن حتى جاءت الهند وباكستان وأعلنتا انضمامهما إلى هذا النادي بعد الإعلان عن إجراء تفجيرات نووية.
ورغم الخطر الرهيب الذي يمثله السلاح النووي على الحياة على كوكب الأرض فإن هناك بعض المفكرين الذين يدافعون عن وجود هذا السلاح ويرونه صاحب الفضل في جعل الحرب العالمية الثانية آخر حرب عالمية حتى الآن لأن القوى العظمى في العالم تدرك أن قيام أي حرب جديدة بينها في ظل امتلاك السلاح النووي يعني فناء الحياة على كوكب الأرض تقريبا.
|