رغم التحركات الكبيرة والسعي الدؤوب الذي تقوم به إدارة الهلال لتصحيح وضع فريق كرة القدم المزري.. إلا أن الفريق لم يتقدم للأمام خطوة واحدة.. وما زال كمن يقفز في مكانه.. أو يجري على سير متحرك.. يجري، ولكن لا يغادر مكانه.. الهلال بحاجة للهدوء والروية والاستعانة بالخبرة الفنية.. وعدم إنفاق الملايين بشكل عشوائي فيكون مردودها ضعيفاً.. فأسلوب بناء الفريق بشكل عاجل ومتوتر هو عملية سلق على عجل.
* ما جرى خلال الأسبوعين الأخيرين من مساعٍ عاجلة لإنقاذ الفريق لا تزال محصلتها ضئيلة.. وبالطبع فكل عمل بحاجة إلى وقت ليثمر.. ولكن الانطباعات من خلال مباراة الرياض لا تمنح فرصة للتفاؤل.. الهلال بحاجة لقرارات قوية تمنح الضوء الأخضر للعناصر الجديدة والشابة.. وتبقى عناصر الخبرة داعمة لهذه العناصر.. أمام الرياض انتظر الجمهور مشاركة مضواح والبرقان والصويلح مع الهليل والغنام وفوجئوا بالغامدي والخثران وسدوس وسامي.. وبرأيي أن سامي من الأفضل له أن تكون مشاركته في الشوط الثاني على الأقل في الوقت الحاضر.
* الجماهير يمكن أن تصبر وتتحمَّل عندما ترى فريقاً مجدداً وشاباً.. مع أن الهلال حتى مع التجديد مؤهل وبقوة للمنافسة.. وللهلال الشاب تجارب سابقة وناجحة بتقديم مستويات ملفتة..بل وتحقيق البطولات بتشكيلات شبه جديدة.. ولو مثَّل الهلال خلال المباريات السابقة فريق الصداقة للعام السابق أو حتى هذا العام لحقق نتائج أفضل من نتائج الفريق الحالي.
* وبالنسبة للمدرب فيبدو أنه ارتج عليه بعد النتائج الاخيرة التي لم يحسب لها حساباً.. وأصابته بصدمة واختلطت عليه الأمور وفقد السيطرة على الفريق وبدأ يتخبط.. وقد حذرنا من إلقاء العبء الأكبر على المدرب في عملية التنسيق والتثبيت واختيار اللاعبين الأجانب.. وأشرت لأهمية تصفية الفريق وإبعاد أنصاف وأرباع اللاعبين قبل حضور المدرب الذي وُرط بأربعين لاعباً اختلط جيدهم برديئهم.. الهلال أخشى أن أقول.. لا حاضر ولا مستقبل.. ولكن ما زال في الوقت فسحة لتصحيح أوضاعه.
العبث بالتاريخ
التاريخ يمكن تشويهه ولكن لا يمكن تغييره.. ومهما برع المزورون والمدلسون في الدس والتلفيق سيأتي من يعرّيهم ويكشفهم.. قبل أيام كتب أحدهم عن هبوط الهلال للدرجة الأولى!.. ومن حقه أن يحلم أو يسخر.. ولكن المصيبة أنه طعَّم أحلامه بأكاذيب تاريخية لهوى في نفسه.. وهي فرصة أتت على طبق من ذهب لكشف أمثال هؤلاء الذين لا يتورعون عن الكذب والتدليس دون احترام لعقول الجماهير، فهو زعم مع سبق الإصرار والترصد أن الهلال كان مهدداً بالهبوط (يقصد في موسم 1398هـ) وبقي في الممتاز بفوزه على القادسية في المباراة الأخيرة.. وهو هنا مثل أشعب كذب كذبة فصدقها..
* فالحقيقة التاريخية تقول إن الهلال لم يفز على القادسية في الدور الثاني بل خسر منه.. هذه واحدة.. والحقيقة الأخرى أن الهلال لعب في (المباراة الأخيرة) مع الأهلي (بطل الدوري) في جدة وانتهت المباراة بالتعادل السلبي في مباراة لا أهمية لها.. والحقيقة الأهم أن الهلال احتل في ختام الدوري المركز السادس.. فهل مَنْ يكون ترتيبه في الوسط يكون مهدداً بالهبوط؟ إذن هل نعتبر أن النصر كان مهدداً بالهبوط عندما احتل المركز السادس في الموسم المنصرم؟.. لا نختلف أن موسم 98هـ هو أسوأ موسم مرَّ على الهلال طوال 28 عاماً من عمر الدوري.. حيث لم يكن معتاداً أن ينحدر الهلال إلى مراكز الوسط.. لذا نُسجت حول هذا الموسم الأساطير.
* أيضاً فالهلال لم يحرز مركزاً متأخراً طوال تاريخ الدوري يقل عن المركز السادس.. وبقية الفرق ومنها الكبيرة (تمتعت) كثيراً بمراكز المؤخرة حتى كاد بعضها أن يهبط.. والهلال أفضل الفرق نتائج خلال تاريخ الدوري.. لذا فآخر فريق يهبط للأولى هو الهلال.. والكاتب بأريحية أشفق على الهلال وطالب إدارة النصر أن تفزع وتمد الهلال بخبرات إدارية حتى لا يهبط!.. وربما يقصد الكاتب أن إدارة النصر تتمتع بخبرة عريقة في النجاة من الهبوط.. اكتسبتها عندما تمَّ إنقاذ النصر من الهبوط عام 1413هـ، الذي أحرز فيه المركز التاسع! وحجبه عن الفريقين الهابطين فريق واحد فقط.
الكرة بمرمى لجنة الاحتراف
تصريحات البروفسور سالم الزهراني عن قضية ديمبا لم تغلق ملف القضية كما زعم وزمَّر البعض.. ولكنها برأت فقط ساحة الأطباء.. بقوله إن التقرير لم يتضمن إصابة اللاعب بعاهة مستديمة وإن التقرير أشار إلى أن اللاعب لن يعود للملاعب خلال (فترة قريبة)!.. السؤال المطروح كيف سمحت اللجنة للاتحاد بتغيير لاعبه الأجنبي؟.. و (المادة في لائحة الاحتراف) تشترط عاهة مقعدة أو وفاة..!!
ضربات حرة
* (المنتخب يتدرب ويتناول الإفطار في نادي الاتحاد) خبر عادي.. لكن لو كان النادي الهلال لقامت ضجة لا تختلف عن ضجة وضوضاء ملابس المنتخب.. ولتمَّ رش الاتهامات رشاً على إدارة المنتخب.
* رئيس نادي النصر يطالب الجوهر (مدرب المنتخب) بإشراك لاعبي النصر الثلاثة في التشكيلة الأساسية!.
* ماذا لو طالب رئيس كل نادٍ أن يُشرك لاعبو فريقه أساسيين؟ ماذا سيحل بالمنتخب؟ هل نشكِّل عشرة منتخبات لإرضاء رؤساء الأندية.
* لاعبو النصر قادرون على فرض أنفسهم بمستوياتهم الفنية وليس بالتدخلات والواسطات والضغوط.
* أمثال هذه التدخلات والمجاملات هي ما جعلت المنتخب يتذيَّل مجموعته في بطولة أمم آسيا بالصين.
* محمد نور لا يلتحق بمعسكر المنتخب بحجة الانفلونزا!. السؤال هل هناك معسكر للمنتخب لم يتأخر عنه نور بحجج مختلفة؟.. وإلى متى هذا الدلال والتمييز؟
* إحدى الصحف من خلال تعليق لمراسلها زعمت أن لجنة الحكام سحبت الشارة الدولية من الحكم التويجري لاحتسابه ضربة جزاء للنصر أمام الانصار!؟ لو طُبق هذا المبدأ بسحب الدولية من أي حكم يحتسب ضربة جزاء للنصر.. لسحبت الدولية عشرات المرات من جميع الحكام سابقاً وحاضراً.
* الأهلي أصدر بياناً وقدم شكوى ضد مدير التحرير ورئيس القسم الرياضي في إحدى الصحف ممن عرف بتعصبه واستخدام عبارات سوقية بغيضة ونتنة خصوصاً ضد منافس فريقه.
* مهاجم النصر الصاعد الحارثي تمَّ ضمه للمنتخب!!.. من حسن حظه أنه ليس هلالياً.. وإلا لهوجمت ادارة المنتخب وانتقد ضمه بحجة أنه صغير السن كما حدث لأحمد الصويلح.
* (الصحفي سأل الضيف عن رأيه في قضية ديمبا وعودته للعب الكرة)!! الصحفي هنا يكذب نفسه فسبق أن زعم أن صديقه البرازيلي! قال له إن ديمبا لم يعد للملاعب وإن ما يُقال عن عودته دجل ونصب.
* تشبيه الأهلي (بالحمار) في إحدى الصحف المغمورة.. هنا فتش عن الريس.. وحيوا المندرق حيوه.
وقفة أخيرة
(العودة في الهلال والقرني في النصر)
قبل أيام ألقى فضيلة الشيخ د. عائض القرني محاضرة في نادي النصر تابعها حضور كبير كان من بينهم رئيس نادي الهلال!.. ويوم الاثنين القادم 27-8 سيلقي فضيلة الشيخ د. سلمان بن فهد العودة محاضرة في نادي الهلال يتوقع لها حضور جماهيري كاسح وقياسي.. وبعقد المحاضرات والندوات والنشاطات تثبت الأندية أنها يمكن أن تكون محاضن تربوية تنمي عقل وأخلاق الشباب وليس محصورة فقط في الفعاليات الكروية والرياضيات البدنية.. العلماء لن يجدوا أماكن تجمع لهم الشباب والمراهقين كالأندية الرياضية..وسيسرون وهم يشاهدون الحضور الكبير لهذا الشباب الرياضي وتهافته على هذه المحاضرات والدروس.. ومن الضروري تفعيل العلاقة بين الأندية الرياضية والعلماء بشكل منهجي مبرمج وليس فقط مبادرات فردية موسمية.. بحيث تسير هذه الفعاليات الثقافية على وتيرة واحدة وتعقد بشكل منتظم في قاعات الاندية حيث الشباب الغض وزهرة الأمة وخلاصتها.
|