انتشال الأسرة من بين الأنقاض والعناية الإلهية أنقذتهم
انهيار منزل على أهله في الداير بني مالك بسبب الأمطار

*الداير بني مالك - جبران المالكي:
أدت الأمطار الغزيرة التي سقطت خلال الثلاثة أيام الماضية على محافظة الداير بني مالك إلى هبوط منزل وانهيار الأرضية المحيطة به مما أدى إلى انهيار أرضية المنزل وسقوط عدد من أفراد الأسرة بين أنقاض التراب والصخور بينهم طفل لم يتجاوز الستة أيام وهرع المواطنون لإنقاذ السكان وحضر الدفاع المدني لمحاولة استخراج أفراد من الأسرة لا زالوا عالقين في داخل المبنى والبحث عن مصابين بين الأنقاض إلا أن المواطنين كانوا قد تمكنوا من إنقاذهم حدث ذلك قبل غروب يوم الأحد الماضي.
(الجزيرة) كانت حاضرة على المأساة وتحدثت إلى رب الأسرة الذي حفظته وأسرته العناية الإلهية.جابر فرحان السلمي المالكي معلم مرحلة ابتدائية كان الإعياء باديا عليه وهول الصدمة كان له بالغ الأثر عليه لم يكد يصدق ماحدث وكأنه حلم إلا أن إيمانه بقضاء الله وقدره جعله رجلا صابرا محتسبا الأجر، روى للجزيرة ماحدث له ولأسرته قائلا: كنت وأسرتي جالسين في داخل المنزل استمتعنا بهطول الامطار الغزيرة وفجأة حدث انهيار قوي.. لم أشاهد أسرتي إلا وقد هوت بهم أرضية المنزل بينما استطعت الإمساك بأحد الأبناء والتمسك بشبك الطاقة، وأضاف: حاولت التمسك حتى حضر الجيران الذين توزعوا في كل مكان لاستخراج الاشخاص الذين هوت بهم أرضية المبنى وبقينا عالقين في الغرف العلوية التي أصبحت بلا أرضيات حتى تمت مساعدتنا على الخروج.وأوضح ان المنزل يحيط به جدار خارجي من الحجر يرتفع اكثر من خمسة عشرة مترا بسبب طبيعة الاراضي الجبلية كما تعلمون وعند سقوطه وسقوط التراب المحيط بالمنزل انهارت ارضية المنزل وكان ذلك في غمضة عين واسرتي صدمت بما حدث وحالتهم النفسية سيئة فهي صدمة كبيرة وكان لوجود عدد من افراد الاسرة في الحوش الداخلي للمنزل الاثر الكبير في تخفيف عدد الأفراد الذين سقطوا بين ركام المنزل.
وتحدث (للجزيرة) بعض الجيران الذين شاهدوا الانهيار وانتشلوا افراد الاسرة من بين الانقاض فقال حسن المالكي: كنت في حوش منزلي المجاور للمنزل المنهار وفجأة سمعت صوتاً كبيراً جدا التفت وإذ بغبار كثيف.. الجدار الصخري يهوي والمنزل هوى معه وإذ بعدد من أفراد الاسرة يتناثرون بين ركام المنزل اسرعت وكذلك الجيران فعلوا لنقوم باستخراج المصابين نساء واطفالاً بينهم طفل صغير كانت والدته لازالت تحتضنه وقد حمتهم عناية الله وطفل آخر نجا بفضل الله من صخرة كبيرة قبل ان تدفنه بينما وضعت أعمدة لخروج المحتجزين حيث تأكدنا أن أحداً لم يصب إلا بإصابات خفيفة.