* الرياض - أحمد القرني - نايف الوعيل:
كشف مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عبد العزيز بن عبد المحسن الدخيل عن معاناة نحو 13% من طلاب المدارس في مدينة الرياض من أمراض الحساسية في الصدر، مشيراً إلى أن النسبة ترتفع في بعض مناطق المملكة إلى 23%.
وقال في كلمة له بمناسبة افتتاح المؤتمر الوطني الأول لمستجدات الحساسية والمناعة تحت رعاية معالي وزير الصحة والذي ينظمه مستشفى الأطفال بمجمع الرياض الطبي بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض أمس أن هناك مليوني شخص يعانون من أمراض حساسية الصدر في المملكة، والعالم يشهد تزايداً كبيراً في معاناة البشر من أمراض الحساسية خلال ربع القرن الماضي، فهناك نحو150 مليوناً في العالم يعانون من حساسية الصدر مما يدعو إلى أهمية الوقوف بجدية تامة للتصدي لأعراض المرض ومسبباته المختلفة، وأكد على أهمية مرض نقص المناعة عند الأطفال، مشيراً إلى أنه مرض وراثي تصل نسبته العالمية إصابة طفل لكل عشرة آلاف مولود، مؤكداً في هذا الصدد بأن النسبة في المملكة قد تزيد نظراً لتزاوج الأقارب داعياً إلى أهمية الوعي بهذا الجانب.
وأبرز الدكتور الدخيل في ختام كلمته دور الرضاعة الطبيعية الخالصة للطفل في الشهور الأربعة الأولى وما لها من فائدة في الحد من الإصابة بأمراض الحساسية ولما يحتويه حليب الأم من مواد مضادة البكتيريا مما يعطي الجسم مناعة تقي من الأمراض.
وكان الحفل الخطابي قد بدأ بالقرآن الكريم ثم ألقى مدير مستشفى الأطفال بمجمع الرياض الطبي الدكتور فواز القاسم كلمة أشار فيها إلى أن هذه الندوة هي الأولى من نوعها والتي ينظمها مجمع الرياض الطبي، مؤكداً بأنها سوف تناقش مواضيع الحساسية والمناعة والذي يعتبر من أكثر أمراض الأطفال انتشاراً في هذا الوقت.
وأوضح الدكتور القاسم بأن الندوة تحظى في مشاركة 26 محاضراً من أبرز المختصين في هذا المجال من كافة أنحاء المملكة.
عقب ذلك ألقت الدكتورة عمادية علاقي استشارية الحساسية والمناعة للأطفال بمجمع الرياض الطبي ورئيسة اللجنة المنظمة كلمة أكدت فيها أن الندوة تأتي في إطار حرص وزارة الصحة على نشر الوعي بين الأطباء والمختصين في هذا المجال.
وقالت إن الندوة نظمت من أجل التعريف بأمراض المناعة وتشخيصها وعلاجها مبكراً بمشاركة نخبة من المختصين في هذا الجانب.
وفي نهاية الحفل قدم الدكتور منصور الحربي المشرف العام على مجمع الرياض الطبي درعاً تذكارياً لمعالي وزير الصحة على رعايته للندوة تسلمه الدكتور الدخيل إضافة لدرعٍ لمدير صحة الرياض على افتتاحه فعاليات الندوة.
الجدير بالذكر أنه تم اعتماد 23 ساعة تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية للأطباء والمشاركين في الندوة.
وبيّن الدكتور عبد العزيز الدخيل ل(الجزيرة) ان مستجدات حياتنا اليومية من سيارات وأدخنة ووسائل غذائية حديثة والتلوث في الأجواء وبعض المواد الكيميائية هي أهم أسباب إزدياد نسبة المصابين بالحساسية في الوقت الحاضر.
وأكد الدخيل ان هناك بحوثاً كثيرة في المستشفيات الكبرى بالمملكة في مجال الحساسية والمناعة، وأضاف إلى أن البحوث العالمية إلى الآن لم تصل لحل للقضاء على هذا المرض وشدد على أن الوراثة تلعب دوراً كبيراً في عملية انتقال المرض للأبناء، وأوضح أن الأسباب تنقسم إلى أسباب خارجية بالإمكان السيطرة على هذه الأسباب الوراثية هو التوعية.
وحمل الدخيل في ختام تصريحه الآباء والأمهات مسؤولية المشاركة في الحد من انتشار المرض بحسن استعمال المواد الكيميائية والمنظفات واستخدامها بعيداً عن الأطفال وعدم زرع النباتات التي أثبتت الأبحاث أن لها صلة بالحساسية.
| 
"محليــات"