* الرياض - روضة الجيزاني:
حظي المنتدى الإعلامي السنوي الثاني الذي نظمته الجمعية السعودية للإعلام والاتصال بتواجد عربي وأجنبي كبير، واختلفت لدى البعض مفاهيم الصورة التي خلَّفها الإعلام الغربي عن المملكة العربية السعودية، ففي حين رأى البعض أن إقامة المنتدى جاء ضرورة في ظل الحملة المنظَّمة التي تقودها وسائل الإعلام الغربي، رأى البعض الآخر أن تهدئة الإيقاع الإعلامي الآن تعتبر استراتيجية وقاعدة لتقييم الوضع السياسي في العالم.
(الجزيرة) تواجدت وواكبت فاعلية المنتدى، وكان لها العديد من الوقفات حول دور المنتدى في توضيح الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية؛ حيث استطلعت آراء ومقترحات المشاركات من الجانب النسائي.
حيث قالت الأستاذة الدكتورة سوزان أحمد القليني، رئيسة قسم الإعلام بجامعة عين شمس ومدير مركز بحوث الشرق الأوسط، إحدى المشاركات في المنتدى: اختيار هذا الموضوع الآن يعتبر في غاية الأهمية والذكاء، وعقد هذا المنتدى لا يصحح أو يوضح صورة المملكة فقط، وإنما يوضح صورة الإسلام والمسلمين؛ لأن المملكة تمثل الإسلام في العالم الإسلامي.
وأضافت: علينا نحن العرب أن نناقش قضايانا من منظور عربي، وعلينا الاستناد في ذلك إلى قائمة التجارب العلمية والبحوث والأحداث المتلاحقة، ومن هنا علينا وضع رؤية واضحة للوقوف أمام الهجمة الإعلامية والتصدي لها.
وعن ورقة العمل التي شاركت بها وحملت رؤية استراتيجية، قالت: طرحت في ورقتي رؤية واضحة، وهي تحسين الرؤية الخاطئة لدى بعض وسائل الإعلام الغربية، وطرحت الركائز المهمة التي قد تشكِّل الصورة الذهنية على المستوى الدولي وطرح رؤية مستقبلية من خلال الرد المباشر على تلك الهجمات؛ مثل تهدئة الإيقاع الإعلامي وذلك لنعيد تقييم الوضع.
ورأت الدكتورة سوزان أن علينا الاستفادة من البحوث العلمية المتواجدة في العالم العربي، فهي تعتبر قاعدة للبيانات، كما علينا إلقاء الضوء على فعاليات المنتدى من خلال وسائل الإعلام الغربية، وإبراز الحدث المهم داخل الدول الغربية.
الدكتورة حصة عبد الله الودان من جامعة الإمارات قالت: أجد أن عقد هذا المنتدى مهم جداً؛ لأنه يتكلم عن قضية مهمة وحساسة. ورأت الودان أن المنتدى لا يصحح صورة المملكة لدى العالم وإنما يصحح صورة كل الدول العربية؛ لأن المحاور المطروحة ناقشت جميع التغيرات، وأعطت الفرصة للجميع لإبداء رأيه حيال ما نشهده في العالم اليوم من أحداث وتحليلات سياسية.
أتمنى أن أرى المرأة السعودية في الواجهة
وعن دور المرأة السعودية في المنتدى قالت: لقد وجدتُ تواجداً مقبولاً من الجانب النسائي، وأتمنى أن تحظى مثل هذه المنتديات بتواجد نسائي كبير، كما أتمنى أن أرى المرأة السعودية دائماً في الواجهة؛ لتعطي انطباعاً لدى الغير بأنها متواجدة وتعمل تحت الضوء دائماً.
إليزابيث هول، مستشارة قانونية في المكتب التجاري السعودي في واشنطن، أعربت عن سعادتها بتواجدها في المنتدى، مشيرةً إلى أنها شكَّلت صورة واضحة عن السعودية ومكانتها في الداخل، خاصة أنها واكبت القفزات النهضوية منذ عام 1985م حتى الآن، وتمنَّت أن تكون دائماً متواجدة في الأنشطة والملتقيات الثقافية والاجتماعية للمملكة.
الدكتورة تشوهي سو، أستاذ مشارك في قسم الدراسات العربية بجامعة مانكوك، تحدثت عن المنتدى وعن تواجد المرأة السعودية كمشاركة؛ حيث رأت أنها متواجدة بقوة. واعتبرت الدكتورة تشوهي المرأة السعودية مناضلة، وأن لديها الإصرار على التواجد وطرح الرؤى والاقتراحات في المنتدى.
ومن أجل نجاح المنتدى وتحقيق الأهداف منه رأت الدكتورة تشوهي أنه يجب على الجميع تطبيق المحاور وتفعيل التوصيات، فهي أطروحات ومقترحات جيدة من شأنها أن تضع صورة المملكة في المكان الصحيح، مشيرة إلى تجربتها في هذا المجال التي استندت إلى تحليلات واستبيانات ولاقت النجاح الكبير. وختمت حديثها بضرورة ترجمة البرامج السعودية إلى الكورية، مشيرةً في ذلك إلى التجربة الإيرانية التي لاقت نجاحاً في كوريا؛ حيث أعطت صورة أن دولة إيران قوية ولديها ثقافة اجتماعية متطورة قابلة للتحديث.
|