Wednesday 6th October,200411696العددالاربعاء 22 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

في حلقة النقاش الثالثة بالمنتدى في حلقة النقاش الثالثة بالمنتدى
إعلام الحكومات العربية يعكس صورة سلبية والخاص يعمل بلا ضوابط

* الرياض - فارس القحطاني
حمود الوادي - عبد الله العماري
عبد العزيز الكناني:
عقدت ظهر أمس الأول حلقة النقاش الثالثة تحت عنوان (دور الإعلام العربي في تحسين صورة العرب والمسلمين)، ترأس الجلسة الدكتور منصور بن علي بن كدسة، وبمشاركة كل من الدكتور سامي الشريف والدكتور عبد العزيز بن سلمة والدكتور عصام فرج والدكتور فهد الطياش والدكتور محمد الأسمري والدكتور سفران المقاطي والأستاذ ياسين الياسين.
وقد أكد الدكتور سامي الشريف أن أكثر الأسباب التي أدت إلى تشويه صورة العرب والمسلمين هي أسباب تاريخية على المدى الطويل مثل الحروب الصليبية وكذلك الاستعمار مما جعل الإحساس بين الشعوب العربية والغربية إحساساً مشوهاً، وشكل نوعاً من الكراهية بين الشعبين بالإضافة إلى الأسباب النفسية المتمثلة في استعلاء المجتمعات الغربية على بقية الشعوب، والنظر إلى هذه الشعوب بنظرة دونية.
أما في الوقت الحالي فيرى الدكتور الشريف أن الأحداث السياسية المتمثلة في الصراع العربي الإسرائيلي أثرت تأثيراً سلبياً في العلاقات بين العرب والغرب مما عكس صورة سلبية للعرب لدى الغرب، مضيفاً أن بعض أنظمة الحكم العربية تستخدم الدكتاتورية التي أدت إلى تشويه صورة العرب.
ويضيف الدكتور عبد العزيز بن سلمة خلال هذه المناقشة أن استمرار العرب على هذه الطريفة سيزيد من سوء هذه الصورة، مؤكداً على ضرورة إيجاد قدرات متمكنة ثقافياً ومهنياً للعمل في المؤسسات العربية في الخارج، وأوضح أن الإعلام الرسمي أضر بالصورة العربية أكثر من نفعها.
ويؤكد الدكتور عصام فرج أن العائق الأساس في الموضوع يكمن في إدارة القرار السياسي حتى انقسم الإعلام العربي إلى قسمين: إعلام الحكومات الذي أصبح يعزف لحناً منفرداً مما عكس صورة سيئة عن الإعلام العربي، والإعلام الخاص الذي يعمل بلا ضوابط تحت شعار الحرية.
ويرى أن البديل هو جهد الجاليات وذلك بالاتصال المباشر مع الغرب.
من جهته يرى الدكتور فهد الطياش أنه يجب الاستفادة من الاستثمار في تحسين صورة العرب داعياً إلى تأسيس ثقافة جماهيرية عن دور الفرد وتكوين قاعدة بيانات وتوظيفها بما يخدم تحسين هذه الصورة.
وفي مداخلة للدكتور محمد الأسمري أوضح من خلالها أن الصورة العربية تحتاج إلى تغيير كامل، وأن التغيير من الداخل هو الأفضل، وأن تتركز هذه البحوث على السلوك والاعتراف بالأخطاء والعمل على عقد مثل هذه المؤتمرات في الخارج.
في حين لخص الدكتور سفران المقاطي مداخلته في عدة نقاط متمثلة في النظر إلى الحاجة للمعلومات، وإيجاد آلية عمل للإعلاميين، واستمرار البحوث والدراسات لتحسين الصورة، وكذلك ضرورة دراسة الصورة الإعلامية الغربية من أبناء الجاليات، لأن الدين الإسلامي والعرب قضية داخلية في المجتمع الغربي.
فيما يرى الأستاذ ياسين الياسين أن ما ينقص الإعلام العربي هو الواقعية، واننا نحتاج إلى ثلاثة ملامح هي نظرة الإنسان العربي عن نفسه، وصورة الإنسان العربي كدبلوماسي، وأن كل ذلك يعكس الصورة العربية في الخارج، مؤكداً على أن الإعلام العربي أصبح شكلية حضارية غير مدروسة في ظل التنافس المتسابق إلى كسب الجماهيرية العربية، متناسياً دوره في إيضاح الصورة العربية لدى الغرب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved