تسير المملكة في اتجاه تصاعدي من النمو الاقتصادي والثقافي والتجاري والزراعي منذ أن تم توحيدها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- قبل 74 عاما حتى يومنا هذا عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله وأطال في عمره- فنحن قبل أيام احتفلنا باليوم الوطني المجيد الذي طوى 74 عاما من توحيد البلاد بفضل الله ثم بالفارس الشهم الشجاع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- وقد واكبت البلاد وتطورها في الخطة التنموية التي رسمها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله لأبنائه البررة، حيث ساروا على نهج والدهم المؤسس، فمنذ عهد الملك سعود إلى عهد الملك فيصل الى عهد الملك خالد -رحمهم الله جميعا- وهذه البلاد تسير في خطى ثابتة وقبل 23 عاما وتحديدا في11شعبان 1402هـ تم مبايعة الملك فهد ملكا لهذه البلاد بعد وفاة أخيه الملك خالد- رحمه الله- حيث واصل السير في البلاد في نهضة مباركة حيث أولى جلالته منذ بدأ تسلمه مقاليد الحكم في البلاد كان المواطن موضع اهتمامه فركز- حفظه الله- على المواطن والخدمات المقدمة لهذا المواطن فشقت الطرق الوعرة في عهده وأقيمت السدود، وانطلق العمران وركز -حفظه الله- على التعليم حيث أصبح كل شبر بحاجة الى مدرسة في البلاد تقام فيه المدارس وتوسع التعليم الجامعي، وافتتحت أفرع الجامعات في بعض مناطق المملكة، ونعم الطالب بالتعليم وافتتحت الكليات الجامعية في شمال وجنوب وشرق وغرب المملكة، كما نالت الفتاة نصيبها من التعليم في هذا العهد الزاهر وقد أولى الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- خدمة الحرمين الشريفين جل اهتمامه، واستبدل لقب الملوك الى لقب يبتغي به وجه الله تعالى وهو لقب (خادم الحرمين الشريفين) هذا اللقب الذي اقترن باسمه منذ أكثر من 16عاما عندما قال: إن هذا اللقب أحبه ويشرفني الا وهو لقب خادم الحرمين الشريفين، وقد شهد عهده الزاهر أكبر وأعظم توسعة في التاريخ تشهدها الأماكن المقدسة، حيث تم توسعة الحرم المكي، وإزالة المباني المجاورة، وتعويض ملاكها بأسعار كبيرة، وكذلك الحرم المدني وأصبح زوار ومعتمرو وحجاج الحرمين يشهدون هذا الإنجاز الذي أشبه بالإعجاز خدمة للإسلام والمسلمين الذين رفعوا أكف الضراعة لله عز وجل في تسهيل أمور زيارتهم للأماكن المقدسة بكل يسر وسهولة بمتابعة شخصية دؤوبة من خادم الحرمين الملك فهد -حفظه الله - وقدكان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة في أتقن المطابع في العالم، وبأجود أنواع الورق وأفخره وبتغليف متميز، حيث يهدى هذا المصحف لكل حاج أو معتمر على نفقة خادم الحرمين بالإضافة إلى الكتب الدينية والاشرطة ومبرة خادم الحرمين من المياه التي توزع كل عام مجانا على الحجاج أن من يراقب التطور الذي شهدته المملكة خلال الـ23 عاما لينبهر بهذا التطور الكبير، ففي كل منطقة لم تزرها لمدة عشرة أعوام فقط، وعندما تعود إليها تجد الفرق من توسع عمراني وتطور مبان ورقعة زراعية ومواقع تجارية أنا لو تحدثت لكم عن منطقة تبوك، فستكون شهادتي مجروحة فيها لكوني منذ نشأتي وأنا في هذه المنطقة وآبائي وأجدادي فكل زائر لمنطقة تبوك، سوف يشهد وينذهل لهذه المنطقة التي أصبحت في منظر تزهو به مختلف المجالات، فخلال هذا العهد الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- نمت هذه المنطقة نمواً كبيراً في كل شبر منها، ولعل ما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك من اهتمام لهذه المنطقة لهو دليل على ذلك، فمن زراعة وتجارة ومواقع سياحية مهمة وطرق تصل مواقع كانت بالماضي طرقا صحراوية وعرة، واليوم امتد الطريق المعبر بين جيالها، وأصبحت تبوك الورد جزءاً من هذا الوطن الغالي الذي يشكر الله على هذه النعمة التي نعيشها، وأهمها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.. وأسأل الله أن يحفظ هذا الوطن إلى يوم الدين، وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني إنه سميع مجيب الدعاء.
|