* الرياض - سلطانة الشمري:
أكَّد الدكتور فهد بن صالح السلطان الأمين العام لمجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية في تصريح ل(الجزيرة) أن قرار مجلس الوزراء رقم (120) وتاريخ 12-4-1425ه والقاضي بإنشاء اللجنة الوطنية النسائية يهدف إلى إيجاد كيان نسائي يقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتشجيع منشآت القطاع الأهلي على إيجاد أنشطة ومجالات عمل للمرأة السعودية (دون أن يؤدي ذلك إلى فتح ثغرة لاستقدام عمالة نسائية وافدة).
وقال السلطان إن من المؤمل أن تقوم اللجنة التي ستنطلق لممارسة نشاطاتها قريباً بإذن الله بتهيئة وإعداد السعوديات وتأهيلهن للعمل في القطاع الخاص وتوفير الدعم المادي والمعنوي اللازم، على أن تسهم الجهات الحكومية كل جهة حسب اختصاصها في تحقيق ذلك.
وقال في ظل ترحيبنا في مجلس الغرف السعودية بهذا التوجه فإننا، قد بادرنا إلى القيام بعدة خطوات لتحقيق تنفيذ القرار الوزاري على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن ومن ثم تمثلت جهودنا في خطوتين وهما:
وضع ضوابط عمل ومشاركة سيدات الأعمال بالمجلس والغرف التجارية الصناعية وأنشطتها وفعالياتها المختلفة بما في ذلك تنظيم مشاركة سيدات الأعمال في المنتديات والمؤتمرات المحلية والدولية وإنشاء لجان مختلفة النشاطات والاختصاصات، إضافة إلى تنظيم مشاركة المرأة في مراكز التدريب الكائنة في الغرف بصفتها عاملة أو مديرة أو متدربة.
وصدور القرار المتضمن تشكيل فريق عمل رباعي، حيث تم تكليف الفريق بالعديد من المهام ومنها:
مراجعة ودراسة كافة الدراسات المعدة حول تشكيل اللجنة النسائية الواردة في قرار مجلس الوزراء الموقر، إضافة إلى وضع الأسس والمنطلقات الأساسية والأطر النظامية لعمل اللجنة النسائية بما في ذلك رؤية ورسالة اللجنة واختصاصاتها وصلاحياتها وإطار عملها وطريقة تشكيلها وشروط العضوية بها، إضافة إلى بعض النصوص الإجرائية التي تنظِّم عمل اللجنة وطرق عقد اجتماعاتها واتخاذ قراراتها.
ومن بين الخطوات التي تم الانتهاء منها إعداد مسودة اللائحة التنفيذية لعمل اللجنة الوطنية النسائية بعد أخذ مرئيات بعض سيدات الأعمال، كما تمت مخاطبة كافة الغرف في مختلف المناطق لترشيح سيدات أعمال لعضوية اللجنة بلغت في مجموعها ما بين 30 إلى 40 مرشحة.
وأخيراً فقد تم تأسيس إدارة عامة لخدمة سيدات الأعمال وتم تعيين مديرة ومساعدة لها على مستوى عالٍ من المسؤولية، وبذلك يمكننا القول إننا قريباً سنرى اللجنة الوطنية النسائية تمارس دورها المأمول داخل المجتمع السعودي.
|