* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استولت على أشلاء ثلاث جثث لجنود الاحتلال الإسرائيلي بعد عمليات التفجير والاشتباكات التي نفذها مقاتلوها مساء أمس الأول (الاثنين) واستهدفت دورية عسكرية إسرائيلية في محيط مخيم جباليا، شمال قطاع غزة..
وقال مقاتل من كتائب القسام في تصريح صحافي لموقع إعلامي تابع لحركة حماس: إن أشلاء جثث الجنود الإسرائيليين في حوزتهم وأنه سيتم التفاوض عليها مع الاحتلال لاحقا..
وكانت كتائب القسام أعلنت أنها تمكنت من تفجير ثلاث عبوات مركبة أرضية موجهة ومضادة للأفراد بدورية مشاة (كوماندوز) تقدر بخمسين جنديا تتقدمهم دبابة إسرائيلية.. وجاء في بيان كتائب القسام، الذي تلقت (الجزيرة) نسخة منه: أن مجموعة من الاستشهاديين اشتبكت مع باقي أفراد الدورية في نفس المكان، وقد بدأ تفجير العبوات الثلاث في تمام الساعة 21:25 من مساء الاثنين الماضي.. في حين أمطر مقاتلو القسام أفراد دورية المشاة الإسرائيلية بالرصاص والقنابل، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
وبحسب شهود عيان فلسطينيين في المكان: أنهم شاهدوا أشلاء الجنود الإسرائيليين وهي تتناثر في المكان بفعل قوة الانفجار المتتابع والمتتالي، فيما قامت وحدات المقاومة الفلسطينية الكامنة في المكان بمباغتة الدورية الإسرائيلية بزخات من الرصاص، وعشرات القنابل اليدوية مما أحدث حالة من الإرباك الشديد في صفوف الدورية..
القوات الصهيونية تحاول اقتحام مخيم جباليا
وأكدت مصادر فلسطينية ل(الجزيرة): أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول اقتحام مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، لكن دون جدوى، بفعل صمود المقاومة الفلسطينية المستبسلة دفاعا عن المخيم الذي يعد أكبر المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، والذي يسكنه أكثر منم 120 ألف نسمة..
وأشارت المصادر الفلسطينية في حديثها للجزيرة إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي تحاول دخول المخيم، الأمر الذي يأتي متزامنا مع تصريحات لوزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز، بنية إسرائيل توسيع عمليتها العسكرية في قطاع غزة، برا وبحرا وجوا..
وقال شهود عيان من داخل أزقة المخيم لمراسل الجزيرة: إن الدبابات الإسرائيلية التي تساهم في دخول المخيم إلى جانب عدد آخر من الآليات تطلق قذائفها بين الفينة والأخرى على منازل المواطنين ما أدى إلى تضرر عدد منها.
وأعربت مصادر فلسطينية عن تخوفها من قيام قوات الاحتلال بدخول المخيم، المكتظ بالسكان، مشيرة إلى أن دخول المخيم يعني وقوع مجزرة حقيقية..
يشار إلى أنه وبحسب مصادر الجزيرة بلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين، خلال سبعة أيام من العدوان على شمال قطاع غزة، وبخاصة على مخيم جباليا، 85 شهيدا، وما يقارب 300 جريح بعد ان ألحق بقافلة الشهداء يوم أمس 10 شهداء.. خمسة في قطاع غزة وثلاثة في الضفة الغربية واغتيال قياديين بالجهاد مساء أمس.
وبحسب مصادر الجزيرة الطبية: استشهد صباح أمس ثلاثة مواطنين فلسطينيين من بلدة ومخيم جباليا، حيث لفظ الشاب، حسام محمد الراس (20عاماً)، أنفاسه على سرير العناية المركزة في مشفى دار الشفاء الطبي بمدينة غزة، بعد صراع مع الموت، جراء إصابته، بشظايا قذيفة دبابة في جميع أنحاء جسمه، تسببت في بتر أطرافه، وحدوث نزيف حاد في أعضائه الداخلية..
فيما استشهد المواطن، عبد دردونه، جراء قصف قوات الاحتلال تجمعاً للمواطنين شرق مخيم جباليا، حيث أصيب بشظايا مباشرة من قذائف الاحتلال، ما أدى إلى استشهاده على الفور..
وكانت مصادر طبية فلسطينية أكدت ل(الجزيرة) نبأ استشهاد الشاب الفلسطيني، وافي عسلية (26 عاما) في بلدة جباليا بعد إصابته برصاص القوات الإسرائيلية التي تحاصر البلدة منذ أسبوع..
الطفلة إيمان الهمص قُتلت وهي تحمل حقيبة المدرسة.. مزاعم الصهاينة باطلة
هذا وأكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية ل(مراسل الجزيرة) نبأ استشهاد الطفلة الفلسطينية، ايمان الهمص، (13 عاما) صباح أمس الثلاثاء، في منطقة تل السلطان في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة..
وكانت مصادر الجزيرة أكدت في بادئ الأمر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، احتجزت الطفلة المصابة إيمان الهمص، التي أصيبت، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في منطقة تل زعرب.. وقال الأهالي هناك ل(الجزيرة): كانت الطفلة الهمص متوجهة إلى مدرستها، عندما فتح جنود الاحتلال النار فجأة باتجاهها، ودون أي مبرر.. حيث أصيبت ب22 متفجرة في الفخذ الأيسر والبطن، وفي وقت لاحق أعلن عن استشهادها..
وزعم الجيش الإسرائيلي في تعقيبه على مقتل الطفلة بدم بارد: أن صبية فلسطينية اقتربت من أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح وألقت على الجنود حقيبة وهربت من المكان.. فقام الجنود بإطلاق النار عليها، ما أسفر عن إصابتها بجراح بالغة.. وتوفيت الفتاة في وقت لاحق متأثرة بجراحها!!
وقال أقارب الطفلة الفلسطينية الشهيدة، إيمان الهمص، في اتصال هاتفي مع مراسل الجزيرة: إن مزاعم الصهاينة باطلة، لا أساس لها من الصحة، إن طفلتنا كانت متوجهة إلى مدرستها، كانت تحمل حقيبتها على ظهرها، وكان سلاحها القلم..
وكان وزير الصحة الفلسطيني د. جواد الطيبي، قال لمراسل (الجزيرة): ان الاحتلال الصهيوني قتل خلال سبعة أيام من العدوان أكثر من 85 فلسطينيا، وأصاب أكثر من 300 جريح آخر، في العدوان المستمر على شمال قطاع غزة، مؤكدا أن 27% من إجمالي الجرحى والشهداء، هم من الأطفال الأبرياء دون سن الثامنة عشرة..
استشهاد أربعة قياديين ومقتل نقيب إسرائيلي من الوحدات الخاصة..
وكان مقاتلان فلسطينيان اثنان من كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، قد استشهدا في مدينة رام الله، وهما فواز فرحان (28 عاما)، وإبراهيم طوايعة (35 عاما)، وكلاهما من أفراد القوة 17، وهي وحدة الحرس الخاص، بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، فيما اعتقلت قوات خاصة صهيونية المقاتل الفلسطيني، مزيد صوافطة، أحد نشطاء كتائب الأقصى، بعد أن أصيب بجراح بالغة، وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين، وقتل خلال هذه العملية النقيب الإسرائيلي، ويدعى، رونين بن مئيري (31 عاما)، من سكان مدينة حيفا ويعمل في الوحدات الخاصة التابعة للشرطة العسكرية الإسرائيلية..
وفي بلدة سعير، بمدينة الخليل بالضفة الغربية، استشهد، المقاتل الفلسطيني، موسى محمد حامد الجباري (45 عاماً)، خلال اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية حاولت اعتقاله.. وأكد شهود عيان ل(الجزيرة): أن الجيش الإسرائيلي داهم منزلا في منطقة الدوارة جنوبي شرق بلدة سعير، في تمام الساعة الثانية فجرا ووقع اشتباك مسلح في المنطقة، ما أدى إلى استشهاد موسى الجباري من كتائب شهداء الأقصى وهو مطلوب لقوات الاحتلال منذ عام، واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين أثناء هذه العملية..
وكان المقاتل الفلسطيني، جميل المجدلاوي، من كتائب أبو علي مصطفى، الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استشهد جنوبي قطاع غزة، خلال اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال على مشارف مستوطنة (نيتسر حازاني اليهودية) شمال مدينة خان يونس..
اغتال قياديين من حركة الجهاد
وفي المساء من أمس اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني قياديين بارزين من حركة الجهاد الإسلامي وسط مدينة غزة.. وبحسب المصادر.. فقد أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخا على سيارة سوبارو مدنية كانت تسير في شارع عزالدين القسام قريب برج الشفاء غرب مدينة غزة مما أدى إلى استشهاد القياديين بشير الدبش (42 عاماً) وظريف العرعير من حركة الجهاد الإسلامي.
كما استشهد فلسطينيان مساء أمس الثلاثاء في جباليا خلال غارة جوية إسرائيلية.
وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية إن الضحيتين هما الشقيقان حسن وموسى درويش ويبلغان من العمر 24 و25 على التوالي، وهما مدنيان.
بيرس: الهدوء سيتحقق بعد الانسحاب من غزة
وفي تعقيب على مجريات الأحداث الدامية في قطاع غزة، قال، شمعون بيرس، رئيس حزب العمل الإسرائيلي: إن إطلاق صواريخ (القسام) باتجاه إسرائيل سيتوقف فقط بعد الانسحاب من قطاع غزة، بالضبط كما أدى انسحاب الجيش من جنوب لبنان إلى وقف إطلاق قذائف (الكاتيوشا).
وأضاف بيرس في حديث تعرضه الجزيرة : يجب الانسحاب من قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، بعد التنسيق مع الفلسطينيين .. يجب على الكنيست الإسرائيلي أن تقرر بشأن الانسحاب وليس مركز حزب الليكود، الذي يتزعمه شارون..
صواريخ القسام تستعصي على الإسرائيليين.. هبوط اضطراري لمروحية موفاز خشية من القسام..
وعلى صعيد متصل بتصاعد وتيرة المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، افادت صحيفة يديعوت أحرونوت، العبرية أمس الثلاثاء، بأن مروحية وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، اضطرت، أمس الأول الاثنين، لتنفيذ هبوط اضطراري بسبب إطلاق صواريخ قسام. وقالت الصحيفة العبرية: إن موفاز كان متوجها إلى مدينة سديروت للقيام بجولة تفقدية.. وجاء في نبأ يديعوت أحرونوت أن مروحية موفاز اضطرت إلى الهبوط في مزرعة هشكميم، البيت الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، اريئيل شارون. وتابعت الصحيفة: إن الحرس الشخصي لموفاز ابلغوه بالوضع الميداني في المنطقة، ونصحوه بعدم التحليق مجددا، إلا أن موفاز أصر على القيام بجولته كما خطط لها..
وجاء في النبأ الإسرائيلي: أمام إصرار، موفاز، أخذ سكرتيره العسكري، العقيد ايتان دينغوت، باجراء اتصالات لإيجاد مهبط بديل آمن بالقرب من مزرعة شارون.
وكان الدكتور نزار ريان، عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأحد أبرز قادة الحركة في شمال قطاع غزة أكد أن عقول مهندسي صواريخ القسام تتجه نحو محاولة الوصول للطائرات الحربية الإسرائيلية..
وفي ذات السياق، أكدت صحيفة يديعوت احرونوت، العبرية في عددها الصادر صباح يوم (أمس)، الثلاثاء، نقلا عن مصدر أمني مسؤول في وزارة الأمن الإسرائيلية أنه لا أساس من الصحة للأنباء حول تطوير صاروخ مضاد لصاروخ القسام.. وأن وزارة الأمن الإسرائيلية تحقق في الجهة التي سربت هذا النبأ.
وقالت مصادر في الصناعات الحربية الإسرائيلية للصحيفة العبرية: إن هذا النبأ هو (اختراع لا أساس له من الناحية التقنية).
وأضافت هذه المصادر أن الولايات المتحدة تحاول منذ سنوات تطوير نظام دفاعي لاعتراض قذائف صاروخية، مثل القسام، بواسطة أشعة ليزر قوية.
وأوضحت المصادر، ذاتها: أن هذا النظام يدعى (ناوتيلوس)، وهو لا يزال قيد التجارب، وبحسب التوقعات سيكون بالإمكان استخدامها في العام 2009م..
كذلك نقلت يديعوت احرونوت عن متحدثة باسم وزارة الأمن الإسرائيلية قولها: (لا وجود لأي مشروع لمواجهة تهديد صواريخ قسام التي تطلقها حماس).
إسرائيل تعتقل 13 من موظفي الأمم المتحدة بتهمة الإرهاب
اعتقل الجيش الإسرائيلي خلال الايام الماضية 13 من موظفي الامم المتحدة الذين اتهموا بالتورط في (نشاطات إرهابية)!!.
وقال الجنرال إسرائيل زيف رئيس مكتب العمليات في هيئة الاركان خلال مؤتمر صحفي في تل ابيب مساء أمس، عرضت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي مقتطفات منه (لدينا قائمة باسماء 13 شخصا تم اعتقالهم وتوجيه تهم اليهم. هؤلاء المعتقلون اشخاص من الامم المتحدة تم توجيه اتهامات اليهم بشأن تورطهم في نشاطات ارهابية)، ولم يوضح الجنرال زيف مسؤوليات ووظائف المعتقلين ولا جنسياتهم.
|