* نيويورك - (أ. ف. ب):
قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد ان ايران ترسل اسلحة واموالا الى العراق في محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات العراقية المقررة في كانون الثاني- يناير 2005، وشكك بوعود سوريا في المساعدة على مراقبة الحدود.
وقال رامسفلد امام مجلس العلاقات الخارجية وهو مجموعة ابحاث حول العلاقات الدولية ومقره نيويورك، ان ايران التي تواجهت في حرب مع العراق في الثمانينات لديها مصلحة كبيرة في ما يحصل في العراق.
واضاف ان طهران (تتدخل كثيرا) في العراق. واوضح (يريدون (الايرانيون) بوضوح التأثير على سير الانتخابات وهم يفعلون بذلك بشكل عدائي).
واضاف (انهم يرسلون المال إلى العراق كما انهم يرسلون اسلحة (...) وهم لا يساعدون بتاتا).
وقال رامسفلد ان لإيران علاقة (غريبة) مع تنظيم القاعدة متهما طهران بأنها تؤوي عددا كبيرا من ناشطي هذا التنظيم المسؤول عن اعتداءات الحادي عشر من ايلول - سبتمبر 2001.
وتابع (لا نعلم ما اذا كانت قد قدمت مساعدات لهؤلاء او انها سمحت لهم بالدخول (الى ايران).لكن نعلم ان عددا كبيرا من مسؤولي القاعدة دخلوا إلى ايران وخرجوا منها في فترة معينة).
لكنه اضاف ان المسؤولين الكبار في تنظيم القاعدة الموجودين حاليا في ايران لا يبدو (انهم احرار كلياً في القيام بما يحلو لهم في الوقت الراهن).
واضاف (لا نعرف معنى ذلك بالتحديد لا اظن انهم في السجن. لكنهم يتعاملون مع المسؤولين الكبار في تنظيم القاعدة الموجودين في بلادهم في الوقت الحاضر بطريقة يأملون ان يستفيدوا منها).
من جهة اخرى اتهم رامسفلد سوريا ب (تسهيل تنقل الارهابيين من وإلى العراق).
واوضح ان سوريا (لا تساعد بتاتا) في محاولات اعادة الاستقرار إلى العراق. وزعم ان سوريا استخدمت حدودها مع العراق (لتسهيل انتقال الارهابيين والاموال) إلى العراق ومنه.
واوضح ان دمشق ترفض الإفراج عن الأموال العراقية المجمدة وتتعاون مع ايران في دعم حزب الله الشيعي اللبناني ولا تزال تحتل لبنان.
واضاف رامسفلد ان (اجتماعات عقدت اخيرا ومع الوقت سنعرف ما اذا كانوا (السوريون) سيغيرون طريقتهم ويتعاونون اكثر).
وكان يشير بذلك الى محادثات استمرت يومين في دمشق الاسبوع الماضي بين مسؤولين اميركيين وعراقيين وسوريين وافق خلالها السوريون على تشديد الاجراءات الامنية عند الحدود مع العراق.
واعلن دونالد رامسفلد انه لا يوجد (دليل رسمي) عن علاقة بين الرئيس العراقي السابق صدام حسين وتنظيم القاعدة نافيا بذلك تأكيدات سابقة عن وجود اتصالات بين الطرفين تعود إلى عشر سنوات.
واضاف (كانت هناك اجوبة حول هذه المسألة داخل اجهزة الاستخبارات منذ عام وبشكل يثير إلى الدهشة).
وكان يرد على سؤال حول وجود علاقات محتملة بين تنظيم القاعدة والرئيس العراقي السابق. وكان التأكيد على وجود علاقة بين تنظيم القاعدة والنظام العراقي السابق عنصرا اساسيا في استراتيجية التصدي للارهاب التي اعتمدتها ادارة الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
واوضح انه كان يثق في الماضي بمعلومات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه).
وقال ايضا (لقد قرأت تقريرا لأجهزة المخابرات حول شخص على علاقة بالقاعدة كان موجودا داخل وخارج العراق) الامر الذي كان يثير معلومات متناقضة.
واضاف رامسفلد مع ذلك ان صدام حسين واعضاء نظامه لم يكونوا (اطفالا بريئين). واعتبر ان معظم قادة تنظيم القاعدة ادوا يمين الولاء لزعيمهم اسامة بن لادن مع تشكيكه بأن يكون ابو مصعب الزرقاوي الذي تعتبره واشنطن بأنه دليل على العلاقة بين صدام والقاعدة، قد فعل ذلك. وقال (حسب معلوماتي، لا اعتقد انه (الزرقاوي) اقسم اليمين).
ومن جهة اخرى، اعتبر رامسفلد ان شن المزيد من العمليات الهجومية على غرار تلك التي شنت نهاية الاسبوع على مدينة سامراء (125 كلم الى شمال بغداد) امر ضروري للتخلص من المسلحين.
وقال (ما جرى خلال الـ 48 ساعة الماضية يجب ان يتكرر في مجمل البلاد).
واضاف (لا يمكن التسامح مع وجود ملاجىء آمنة ( للمسلحين ) او استمرار القيام بشكل دائم ولفترة طويلة بأعمال عدائية او اعمال عنف ضد الحكومة العراقية). وكانت القوات العراقية و الأمريكية شنت نهاية الاسبوع هجوما على مدينة سامراء قتل خلاله 150 شخصا وجرح المئات.
|