* باريس - عمان - الوكالات:
عقدت الحكومة الفرنسية اجتماع أزمة خصص للرهينتين الفرنسيين في العراق غداة فشل مبادرة قام بها النائب ديدييه جوليا وأثارت جدلا.
وقال وزير الخارجية ميشال بارنييه في ختام الاجتماع الذي استمر ساعة ونصف برئاسة جان بيار رافاران: إن (مطلبنا الوحيد حتى الإفراج فعلياً عن كريستان شينو وجورج مالبرونو هو سلامتهما).
وأضاف خلال كلمة مقتضبة (ميدانياً، نواصل العمل حتى تحريرهما بكل تكتم ومثابرة وحس المسؤولية ولكن أيضا بصبر).
ومن خلال الاجتماع، تأمل الحكومة أن تتولى الملف المعقد والشائك بعد الجدال الذي أثارته مبادرة جوليا الذي ينتمي إلى (الاتحاد من أجل حركة شعبية) (الغالبية الرئاسية. محافظ) التي وصفها الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي يمثل الأغلبية بأنها (مهزلة مأساوية) كما وصفها المسؤول الاشتراكي لوران فابيوس بأنها (مغامرة مؤسفة).
ولدى وصوله إلى باريس صرح جوليا أمام العديد من الصحافيين الذين كانوا ينتظرونه أنه سيعرض (بكل هدوء جميع المعلومات والأدلة) حول مبادرته من أجل الافراج عن الرهينتين الفرنسيين.
وأكد مجدداً أنه لا يوجد (أي تفويض لا من الاليزيه - الرئاسة - ولا من أحد). وأضاف أنه لا يريد أن يكون (كبش الفداء لعجز الأجهزة الرسمية) معتبراً في الوقت نفسه أن خطوته (لم تكن بالتأكيد فشلاً) و(لم تعرض حياة الرهينتين للخطر).
ورداً على هجمات الغالبية والمعارضة قال جوليا (كثير من البصقات سترتد على وجوه الذين خرجت من أفواههم).
من ناحية أخرى أبلغ خاطفو رهينة أردني عائلته أن على الشركة التي يعمل لديها ان تدفع فدية بقيمة نصف مليون دولار أو تسليم صاحب الشركة ليحتجز عوضا عن الرهينة، مهددين بقتله ما لم يتم أحد الأمرين، حسبما أعلن شقيقه محمد طلب العزة لوكالة فرانس برس.
وقال (تلقينا خمسة اتصالات هاتفية بين مساء الاثنين وصباح أمس الثلاثاء من خاطفي شقيقي الذين طالبوا بدفع فدية بقيمة نصف مليون دولار، أو أن يسلم صاحب الشركة محمد سامح العجلوني نفسه رهينة بديلا عن شقيقي).
وأضاف أن الخاطفين هددوا بقتل شقيقه (عصر) الثلاثاء (أمس) ما لم يتحقق أحد الأمرين، وكان العجلوني وهو المدير الاقليمي لشركة - ستارلايت - للنقل التي يعمل لديها هاشم طلب العزة أعلن الاثنين أن خاطفيه يطالبون بفدية بقيمة نصف مليون دولار للإفراج عنه رغم أن الشركة أوقفت أعمالها في العراق، كما كانوا طلبوا.
وقد ناشدت عائلة الرهينة الذي خطف السبت الخاطفين الإفراج عنه مشددة على أنه ذهب إلى العراق من أجل لقمة العيش، وأن لا علاقة له بالامريكيين.
من جهة أخرى ذكرت سفارة الامارات العربية المتحدة في بغداد أن الاندونيسيتين اللتين كانتا محتجزتين في العراق لدى مجموعة مسلحة وسلمتا الاثنين إلى السفارة توجهتا صباح أمس إلى الامارات.
وقال القائم بالأعمال الاماراتي علي الكعبي: (إنهما في طريقهما إلى الامارات ومنها ستعودان إلى إندونيسيا).
وأضاف (لقد توجهتا إلى المطار)، موضحاً ان الفحص الطبي الذي خضعت له الاندونيسيتان الاثنين أثبت انهما في حالة صحية جيدة.
وخطف (الجيش الاسلامي في العراق) الاندونيسيتين مع ثمانية أشخاص آخرين (ستة عراقيين ولبنانيين) يعملون في شركة لبنانية.
|