كثير من الناس (يجادلون) في مدح - أحدهم - ويصفونه بالكريم أو الأمين أو الحامي لحقوق الناس، مع أن الحقيقة عكس ذلك... وعندما تسأل أحد هؤلاء الناس: هل تعرف هذا الشخص حق المعرفة؟ يجيبك (بهز كتفه) ببلاهة متناهية بأنه سمع الناس يقولون ذلك فقط!!
وكثير من الكتاب يمارسون هذا الدور لتحقيق (مكاسب) معينة.. فأحدهم مثلاً يمدح وزير التربية والتعليم لأن ابنته المعلمة في حاجة (للنقل)... وآخر يمدح الخطوط السعودية لأن ابنه الذي يعمل بها ينتظر الترقية منذ زمن طويل... وثالث يكيل المدح لمدير مستشفى (ما) لأنه في حاجة لإجراء فحوص طبية والتنويم في أجنحة كبار الشخصيات!
كثير من الكتاب يقدم هبات مجانية في وصف بعض من يريد منهم شيئاً... فتكرر صفات: (النظيف والعصامي والمكافح والذي يسخر أمواله وخدماته للشعب.. إلخ)، ولا تسأل عن امانة الكلمة فهي أصبحت توهب لمن لا يستحقها أيضاً!
والمعنى: في قوله تعالى:{هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً}.
..... والله المستعان
|