تطل علينا هذه الذكرى الخالدة وهي الذكرى الثالثة والعشرون لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - دفة الحكم وإدارة شئون البلاد فإنه واجب علينا أن نشكر الله عز وجل على ما من به علينا من نعمة الأمن والأمان الذين أرسى دعائمها الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله ولقد قال خادم الحرمين الشريفين: (الحمد لله الذي وهبنا من لدنه نعمة الحياة والجوار في كنف البلد الآمن والحرم الآمن وجعل خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والعمار والزوار أعظم مسئولياتنا وأسماها وأشرفها) ولقد تصدي خادم الحرمين الشريفين للفتن الإرهابية بحزم وحنكة معرفية في عواقب الأمور وكيفية مجابهة هذه الفئات الضالة والأفكار المنحرفة والقضاء عليها من أقصر الطرق وأقلها خسارة والحفاظ على سلامة شعبه من مدنيين وعسكريين وتفنيد الأكاذيب الإعلامية بالبراهين الصحيحة يؤازره في ذلك سنده بعد الله سبحانه وتعالى كل من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخلية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الذين ما زالوا يناضلون ويفندون ألسنة القلوب الحاقدة والفئات الضالة في صبر وشجاعة وجلد تعجز عنها شم الجبال الرواسي حتى اعترف العالم أجمع.
ومن أقوى أسباب ذلك تلاحمنا مع قيادتنا وتمسكنا بعقيدتنا عقيدة التوحيد وشريعتنا السمحة ولو شكرنا زادنا الله سبحانه وتعالى تحقيقا لوعده الصادق { ولَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} فشكراً جزيلاً يا خادم الحرمين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية والشكر موصول لأميرنا الموفق سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز.
(*) إمام وخطيب جامع بلدة المحوى في منطقة القصيم |