سليمان بصيري يفتح النار في كل اتجاه ويقول :
التدخلات في شؤون المدرب أدت إلى الخسارة الثقيلة أمام النصر
الإدارة لا تفقه في كرة القدم فكيف تفرض على المدرب أسماء منتهية الصلاحية ؟

* مكة المكرمة - مشعل الصاعدي :
لم أشاهد الفريق الذي لعب أمام الشباب وأتساءل أين العناصر الفعالة التي لعبت تلك المباراة ، فكيف يحدث المدرب التونسي لطفي البنزرتي تغييرات في صفوف فريقه ؟ ولماذا يصر على المجاملات التي ألحقت الضرر بالفرقة وأدت إلى كارثة الستة أهداف ؟
بهذه المقدمة بدأ حديث سليمان بصيري كابتن الوحدة ونجم الفريق في العصر الذهبي وقال : عندما كنت مع الكابتن خليل الزياني في المنتخب لا نقبل التدخلات في شؤوننا ، وعلى المدرب التونسي لطفي البنزرتي أن يحجز على أول طيارة مغادرة لتونس إذا كان مدرباً شجاعاً يرفض التدخلات في شؤونه وواثقا من نفسه كمدرب ، أما إذا كان يسمح بأن يديره البعض بالريموت كنترول من أجل (الدرهم والدينار) والرواتب الشهرية ، فهذا معناه أنه ليس مدربا ولا يستحق أن يدرب الوحدة ، وعليه أن يدرك أن النادي يمثل مكة المكرمة ويترأس شرفه صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ، ونحن نعرف جيداً أن الخسارة بستة أهداف لن تمر مرور الكرام لأن سموه سيحاسب الإدارة على الخسارة الثقيلة .
ومضى البصيري قائلاً : الفريق كان سيئا حتى ان الحراسة كانت سيئة والدفاع مفككا ، والوسط ضائعاً لم يقم بالدور الذي كان يقوم به أمام الشباب والأهلي لعدم ثبات التشكيل واللعب بمن يستحق أن يرتدي شعار الفريق ، فكان الطاقم الذي شارك في المباراة للأسف الشديد غريباً مع العلم أن حاتم خيمي كان عليه أن يلعب به في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الثاني ، أما أن يشارك شوطا كاملا أو مباراة كاملها فهذا ما نرفضه ، لأن مصلحة الوحدة فوق المجاملات وكل اعتبار ، فارتكب البنزرتي خطأ كبيرا عندما سمح باللعب به ومضى قائلاً : البرناوي أيضاً كان سيئا فعليه أن يلعب بالأسماء المتفاهمة المتجانسة التي لعبت أمام الشباب ، فماجد الهزاني وخالد الحازمي مشاركتهما ضرورية فكيف يتم إبعادهما؟ فنحن بحاجة للعناصر الشابة التي تملك الحماس والتضحية من أجل الفريق ، فما موقف الإدارة أمام رئيس مجلس الشرف بعد الخسارة الثقيلة ، أنا متأكد أنه سيحاسبهم بعد التدخلات في التشكيل والظهور بمظهر سيئ جداً ولاسيما الشباب تعادل مع الوحدة بصعوبة بالغة عندما لعب بالتشكيل الرائع ، لكن أن أجده أمام النصر يضع لاعبين مميزين أمثال الهزاني على مقاعد الاحتياط فهذا مؤسف حقاً ، ثم إذا كانت الإدارة هي التي وضعت تشكيل الفريق وفرضت بعض الأسماء ، فهذا معناه أن البنزرتي ليس مدربا وعليه أن يبتعد عن الفريق ، إذا لم يمتلك شجاعة المدربين الواثقين من أنفسهم ثم كيف يسمح بالتدخلات ؟.. ومن الذي في الإدارة يفهم كرة قدم ؟ حتى مروان دمنهوري وعصمت محمود مع احترامي لهما يجب أن لا يتدخلا في شؤون المدرب ، وأناشد بمنح الفرصة للمدرب الوطني فوزي كرني لتدريب الفريق بدلاً من البنزرتي طالما أنه لا يمتلك القدرة على الثبات على تشكيل مباراة الشباب والأهلي ، لذا أقول مجيباً عن سؤال يطرحه الجميع عن أسباب ابتعادنا عن النادي ، أن السبب باختصار شديد يعود لعدم قبولنا ورفضهم توجيه الدعوة للبصيري وسعيد لبان وكريم المسفر ودخيل عواد ولطفي لبان وحسن دوش وغيرهما من الجيل الذهبي للوحدة لمطالبهما بتقديم خدماتهما وخبراتهم للنادي كما سبق واقترح المحبون تشكيل لجنة فنية من الأسماء التي أشرت إليها تناقش المدرب وتحاسبه على أخطائه ، لإدراكهم اننا نرفض التدخلات والمجاملات التي أطاحت بالفريق أمام النصر ، ولهذا فهم لا يقبلوننا في النادي لكي يتدخلوا في التشكيل ويفرضوا من يريدون ، لحبهم الظهور على حساب النادي عن طريق المجاملات وليس العمل بإخلاص من خلال اتخاذ قرارات جريئة تخدم الفريق ، وهذا هو السر الخفي لعدم رغبتهم في تواجدنا لاننا لن نمكنهم من تدخلاتهم.
وأنا هنا أقولها بالفم المليان لو كانت هناك لجنة من الأسماء التي ذكرتها ، فلن يخسر الفريق من النصر لكن للأسف الشديد جاء الاختيار للمهندس مروان دمنهوري للإشراف على الفريق وهو الذي لم يلعب كرة قدم ويرفضون عودة اللبان وكريم المسفر وغيرهم من عمالقة الوحدة في عصرها الذهبي ، حتى يقال (صرح مروان دمنهوري.. وقال الدمنهوري) وتكتب الصحافة الدمنهوري اليوم اجتمع بفلان ، لحبهم للفلاشات والدليل المجاملات ولكن هذا هو قدر الوحدة أن يترأس النادي أشخاص غير معروفين ، فبعد رئاستهم أصبحوا يتقلدون مناصب قيادية ساعدتهم على الظهور وهم في الواقع لا يستحقونها.
وفي ختام حديثه قال : الحمد لله أنا تكفيني خبراتي العريضة في الملاعب كلاعب ، وبعد اعتزال الكرة اتجهت للتدريب وحصلت - ولله الحمد - على دورات تدريبية في ألمانيا وإيطاليا والنمسا وروسيا وغيرها من الدول ، لكن صحيح إن ظروفي لا تسمح لي بخدمة النادي كمدرب وهذا لا يمنع بأن تشكل لجنة فنية سواء تضم البصيري أو غيره ، لكن يجب أن تضم أصحاب الشخصيات القوية المعروفين بحبهم للنادي الرافضين للمجاملات لتجتمع على الأقل في كل أسبوع ، لتحاسب المدرب في حالة ارتكابه للأخطاء وتحميه من التدخلات ، مع المحافظة على العناصر الشابة التي تمثل الفريق حالياً من أجل مصلحة الوحدة الكيان ، فنحن في الخدمة متى ما وجهت لنا الدعوة لكن شروطنا واضحة وهي رفض التدخلات في شؤون المدرب ، بل يجب أن نكون دعامة قوية له لاختيار التشكيل الذي يراه مناسباً وعلى جمال تونسي أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب إذا كان يريد النجاح.