Tuesday 5th October,200411695العددالثلاثاء 21 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

لقاء الثلاثاء لقاء الثلاثاء
النصر!
عبد الكريم الجاسر

يتميز فريق النصر بأنه الوحيد من بين الأندية تقريباً الذي يستثمر إمكانياته جيداً ويحقق أكثر مما هو منتظر منه، فرغم أن الفريق الأصفر في كثير من المواسم لا يمتلك مقومات المنافسة على البطولة وتحقيقها إلا أن العمل الإداري فيه يعوِّض ذلك ويدفع الفريق بقوة نحو المنافسة حتى وإن كان ليس مؤهلاً لذلك كما قلنا.
والسبب في تصوري أن هناك سياسة واضحة في النصر تعمل على تأكيد وترسيخ مبدأ الفوز والانتصار في كل الظروف والأحوال دون النظر لإمكانات الفريق الحقيقية ومدى قدرته على تحقيق ذلك.. يدعمها في هذا التوجه خبرة كبيرة أفرزت الرأي الفني الصحيح الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بسياسة الفريق وتوجهاته، فالرأي الفني في النصر وصل لمرحلة النضج والاكتمال نتيجة للاستقرار لأصحاب القرار والمؤثِّرين وبقائهم لفترة طويلة سمحت لهم بالتعلُّم من أخطائهم ومعالجتها وبالتالي النجاح في كثير من التعاقدات سواء على مستوى المدربين أو اللاعبين الأجانب.
والمتابع لتجربة النصر مع المدربين يجد أن أفضل المدربين في الغالبية هم من يجلبهم النصر، فالإدارة النصراوية نجحت في التعاقد مع مدربين مميزين ساهمت هي أيضاً في إنجاحهم بعملها الدؤوب والجيد، إضافة إلى أن المحيطين بالفريق الأصفر من الفنيين كان لهم تأثير جيد في إعطاء الرأي الفني الصحيح وبالتالي مساعدة المدربين وكذلك تقييمهم.
والشيء نفسه ينطبق على اللاعبين الأجانب الذين تميَّز النصر بالتعاقد معهم خلال المواسم الماضية.. ما أريد أن أصل إليه أن العمل الإداري هو الأساس في نجاح أي فريق من عدمه، فالإدارة هي التي تتعاقد مع المدربين وهي التي تتعاقد مع اللاعبين وهي من يحكم على نجاحهم وفشلهم وهي من يقود هذه المنظومة وهي القادرة على التدخل في الوقت المناسب وأي خلل في هذه الإدارة ينعكس سلبياً على الفريق بشكل مباشر.. من هنا فإن ما يحققه الفريق الأصفر من نتائج ومستويات جيدة جاءت لتؤكِّد حسن تعاقد النصر مع مدربه الجديد البلغاري ديمتروف وهو مدرب منتخب بلغاريا سابقاً والذي قدَّم الفريق الأصفر بثوب فني جيد وضح من خلاله أسلوب المدرب وطريقة عمله وأيضاً نجاحه في إتاحة الفرصة لعناصر شابة وجديدة سواء من المنتقلين حديثاً أو شباب النادي والذين يحتاجون للفرصة والثقة وهو ما فعله النصراويون ومدربهم ليصنعوا من أنصاف اللاعبين نجوماً تفيد الفريق وتحقق الانتصارات.
الحكام وحماية اللاعبين
حتى الآن لم تقدِّم لجنة الشقير شهادة نجاحها في تلافي سلبيات الموسم الماضي وتواضع حكامها الذي جلب الحكم الأجنبي للملاعب السعودية لأول مرة في تاريخها، فبعد أخطاء المستجدين من الحكام في مباريات الأسابيع الأولى عادت اللجة للحكام الدوليين ومن يطلق عليهم نجوم الحكام ولم يكن هؤلاء بأحسن حالاً فقد تكررت الأخطاء بشكل يؤكِّد أن هناك خللاً ما ويتعلَّق ذلك بتطبيق القانون وتفاوته من حالة إلى أخرى، بل إن هناك من الأساسيات المفروض على الحكم العمل بها يتم تجاهلها من قبل أفضل الحكام لدى اللجنة ومنهم وعلى رأسهم الحكم الدولي علي المطلق..
وهذا الحكم الذي تفاءل الكثيرون ببروزه بات يتراجع للخلف في أدائه وانكشف ضعفه في أكثر من مباراة وأعني بالضعف هو عدم قدرته على اتخاذ القرارات القوية والحاسمة.. فهو حكم توفيقي يحاول قدر المستطاع إرضاء الطرفين على حساب القانون واللعبة وأيضاً على حساب الكرة السعودية، حيث تسبب المطلق في إصابات عديدة لبعض اللاعبين الصاعدين بتساهله مع الألعاب الخشنة التي راح ضحيتها أكثر من لاعب.
وبالعودة للمباريات التي يقودها المطلق نجدها تشهد بعض المخاشنات الخطرة التي لا يجيد المطلق تقديرها وتكون أضرارها خطيرة، ففي اللقاء الماضي الذي قاده المطلق بين الهلال والرياض حمل لاعبان كبيران من الفريقين على النقالة وعجزا عن إكمال المباراة وقد يغيبا طويلاً وهما أحمد الصويلح من الهلال وعماد الحوسني من الرياض، حيث تعرضا للضرب المتعمد الذي لم يوقفه المطلق.. تماماً كما فعل الموسم الماضي حين تفرَّج على المخاشنات التي تعرَّض لها نجم الهلال الشاب أحمد الحربي حين أصيب من مدافع النصر الحارثي وغاب عن الملاعب شهراً كاملاً دون عقاب للمخطئ.. ولنعرف كيفية تساهل المطلق فلنعد للقاء الهلال بالاتحاد في دورة الصداقة الماضية لنشاهد (الجلد والفرش) الذي مارسه لاعبو الاتحاد بشكل مخجل للحكم نفسه وللعبة ومرَّ مرور الكرام..
وطالما هذا هو نجم الحكام وكيفية تعامله مع الألعاب الخشنة فكيف هو حال البقية؟!
لمسات
** يقول المدرب إننا لو لعبنا بخمسة مهاجمين لم نستطع التسجيل.. وهو بذلك يدين نفسه دون أن يعلم، فعدم قدرة الفريق على بناء الهجمات الصحيحة والوصول لمرمى الخصم هي أولى مهماته.. فدور المدرب إعداد فريق يلعب كرة قدم صحيحة وإذا فشل في ذلك فهذا هو الفشل بحد ذاته.
***
** الهلاليون لم يحددوا هدفهم بعد.. فتارة يقولون البناء وتارة يطالبون بالصبر وتارة يعيدون الكبار ويستبعدون نجوم المستقبل، والهدف غير واضح إطلاقاً.. فإما بناء وإشراك الصغار، وإما منافسة على اللقب والبحث عن مدرب قدير وأجانب كبار واستثمار الإمكانات الموجودة.
***
** يقول مدرب فريق الأنصار إن على الهلاليين إذا ما أرادوا تحقيق الفوز أن يلعبوا ويفكروا بالبطولة، أما إذا كان تفكيرهم محصوراً في تجاوز الخصم رغم ضعفه فإنهم يفشلون كما حدث أمام فريقنا.
***
** الزميل الكويتي جابر نصار قال في مقاله إن سامي الجابر تعرَّض خلال سبع دقائق أمام الأنصار لأربعة أخطاء يستحق كل واحد منها بطاقة صفراء ولم تظهر البطاقة!!
** على الهلاليين منح العملاق عبد الله شريدة خطاب شكر وتكريمه أفضل تكريم بعد خدماته الكبيرة وتضحيات وإخلاصه طوال مشاركته مع الهلال.
***
** الكنجولي فرانكس أفضل بمراحل من البرازيلي تفاريس، لكنه لم يمنح الفرصة.
***
** الهلال لديه عدد من المهاجمين الذين قد يغنون عن الأجانب إذا ما تم تقوية خط الوسط بنجوم كبار.. فهناك الصويلح والجمعان والعنبر والعلي ويكفي واحد منهم فقط كما يلعب بعض المدربين.
***
** مشاركة سامي على حساب الصغار ضررها أكثر من نفعها، وإشراكه في خط الهجوم وهو بهذه السن والمستوى غير مفيد فلم يعد بمقدوره مواجهة المدافعين وتجاوزهم والوصول للشباك.. وأفضل مركز له خلف المهاجمين ليستفاد من خبرته وتتاح له المساحة بعيداً عن الرقابة ومباريات الموسم الماضي خير شاهد على ذلك.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved