في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي ومن خلال هذه المساحة المخصصة ل(روح القانون) والتي امتد إليها المقص بأمر (المخرج!!) وليس بمقص (الرقيب!!) وحيث تم بتر بقية (الروح).. بعد عملية الاحتلال وإحكام السيطرة على المساحة ونقل ملكيتها إلى أملاك القسم التجاري!!
وبقدر سعادتي بملامسة مشاعر القراء ومطالعتهم منتصف كل أسبوع بيد أن سعادتي أكبر وأشمل بالنقلة الإعلانية المميزة التي تشهدها (الجزيرة) بقيادة ربانها الماهر ورئيس كتبتها على حد تعبير شيخنا أبي عبد الرحمن ابن عقيل وبقية الزملاء من النواب ومديري التحرير مما جعل (الجزيرة) محط أنظار المعلنين وهدفهم ومبتغاهم.. وهذا ما يسعد أي كاتب في أي مطبوعة.
أما الآن فأرجو أن تسمحوا لي بالعودة إلى كتابة روح القانون التي انتابها الدهشة وامتلكها العجب من صفقات بعض اللاعبين بالملايين.. وشراء عقودهم ذات المبالغ العالية والتي يبرمها (أعضاء الشرف!!) بحجة تدعيم الفريق وهي عقود وصفقات تتجاوز أرقام قيمتها من خانة الآحاد إلى خانة العشرات وهذه المبالغ الباهظة تأتي وتعتبر خيالية في ظل تندر مسئولي الأندية من قلة، بل شح الموارد المالية ولا سيما أن أوجه الإنفاق ليست بذات المردود الاستثماري على المدى البعيد لمصلحة النادي ونشاطاته المختلفة.. فمثل هذه المبالغ تقتصر الفائدة منها على اللاعب وناديه السابق، بينما النادي الآخر كل ما يصبو ويطمح إليه أن يحقق بطولة فقط. وهذه البطولة ربما تأتي بغياب هذا اللاعب.. أو تذهب بحضوره، وأيضاً ربما أن هذا اللاعب لا يحالفه التوفيق في تقديم ما هو مطلوب وما هو مأمول منه على أساس أن كرة القدم كرة جماعية وليست لعبة فردية تعتمد على مهارة وقوة الفذ.. الذي أريد أن أصل إليه أن على مسئولي الأندية من أعضاء شرف وإداريين أن يستثمروا للأندية عن طريق هباتهم بغير اللاعبين، فكم الإنسان في شوق إلى أن يرى مثل هذه الأموال تنفق في استثمارات ذات عوائد ربحية لمصلحة الأندية على المدى القريب والبعيد وأن تكون رافداً لدعم فرق النادي مادياً. وهذا ما يجعل الأندية تخطط بعيداً عن التبرعات الاجتهادية التي تضر ولا تسر.. وضررها أكثر من نفعها حتى لو تحقق بطولة!! فيجب أن يتم البناء من داخل الأندية وليس بالاستقطاب من خارجها!! وهذا الكلام ليس موجهاً لنادٍ معين وإنما لكل الأندية ومسؤوليها.. فهذه المرحلة من المراحل التي يجب أن نتجاوز فيها الحلول المسكِّنة والأطياف المؤقتة.
تناتيف
** لم أدرك بعد السر الكامن خلف الإبقاء على مقعد شاغر من المقاعد العشرة المخصصة من الاتحاد الدولي (فيفا) للحكام السعوديين بحجة إيجاد تنافس على هذا المقعد.. ولماذا لم تبق اللجنة مقعداً على مستوى الحكام المساعدين شاغراً للمنافسة أيضاً؟ أين عنصر المنافسة إذا كان الحكام الذين يشغلون المقاعد فيهم من هو أقل مستوى من الحكام الذين خارج القائمة وثقة اللجنة فيهم أكثر وأكبر في قيادة المباريات بشهادة كشف تفريغ المباريات الموسم الماضي أمثال الوادعي.. ومسفر شريف وعبد الرحمن التويجري!!
** الاتحاد الدولي (فيفا) لا يتدخل في ترشيحات الحكام.. والحكام المساعدين لنيل الشارة الدولية على مستوى الاتحادات الأهلية.. هذه معلومة لمن يريد أن يتجاهل على الآخرين في ترشيح أو عدم ترشيح الحكم القدير ناصر الحمدان. أن استشارة الاتحاد الدولي في مثل هذه الأمور الداخلية هو تنصُّل عن المسئولية وضعف في القيادة الإدارية.. وتكشف عن جهل أرجو أن لا يخرج إلى حدود المواقع الدولية!!
***
** الصالون الرياضي الذي يعتزم تأسيسه وتبنيه صاحب الخلق العجيب والرياضي الأريب الأستاذ بندر بن عثمان الصالح رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة هو امتداد لنهج والده الشيخ عثمان الصالح منَّ الله عليه بالشفاء وحسن الدواء من خلال إثنينية عثمان الصالح إلى (ملتقى بندر الصالح).. ومن لازم ظل والده لن يضل أبدا.
***
** من متابعتي لمباراتي الهلال والأنصار، والنصر والرياض اللتين أدارهما كل من معتوق المالكي وفايز الشهري وكلاهما من حكام الدرجة الأولى أجد أن لجنة الحكام لا تجيد حسن تكليف الحكم المناسب للمباراة المناسبة.. وهذا ما يوقع اللجنة في حرج هي أحوج ما تكون إلى البعد عنه.. وهذا لا يعبِّر إلا عن حالة عدم التقدير والقراءة للفرق ومستوياتها ووضعها النقطي ومواقف فريق ضد فريق.
***
** أنا مع الصراحة والوضوح من معلِّق المباراة. وأيضاً مع حسن الثقافة الفنية والقانونية للمعلِّق.. بيد أن يتدخل المعلِّق في قرارات الحكام ويتحدث عنها وكأنه يحمل (صافرة) فهذه من أسوأ الأمور على المستمع وذات عواقب غير محمودة.. وما حدث من معلِّقي مباراة الهلال والأنصار والنصر والرياض من تدخل وتشكيك في قرارات الحكام ظاهرة تستحق وقفة من قبل مسئولي لجنة المعلِّقين قبل استشرائها!!
***
** كنت أتجول عبر الإنترنت وكانت المفاجأة على موقع أحد الأندية المحلية الذي يعلن أحد مرتاديه وبكل ثقة أسماء حكام مباراة فريقه القادمة ضمن مباريات كأس دوري خادم الحرمين؟! الغريب أن الحكام الذين نشر الموقع أسماءهم هم مَن حكم اللقاء فعلاً!! والأغرب أن الحكام لم يبلَّغوا إلا في اليوم التالي لإعلانها عبر الشبكة العنكبوتية.. من الذي سرَّب أسماء الحكام؟!
** جميل تعهد سمو الأمير ممدوح بن عبد الرحمن بعدم انتقاد الحكام من قبل نادي النصر، والأجمل في لقائه التلفزيوني اختتامه بكفارة المجلس.. سنَّة محمودة إن شاء الله.
|