Tuesday 5th October,200411695العددالثلاثاء 21 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

رؤية رؤية
قوم سالم
محمد العبدالوهاب

لم يخطر بخلدي قط.. بأن يتواصل التعصب الكروي لدينا.. والذي مع الأسف بدأ يزداد يوما بعد يوم سواء على المستوى الجماهيري أو الاعلامي.. إلى تصعيده لطرق باب الطب!! فيما يتعرض له البروفيسور سالم الزهراني من حملة شعواء تدور رحاها على الاصابة التي تعرض لها النجم حسين عبدالغني قبل عامين!! والتي قال عنها البروفيسور سالم (آنذاك): (يشتبه) بأنها قطع في الرباط الصليبي، الأمر الذي أثار حفيظة البيت الأهلاوي عندما أكد الطب الفرنسي بانها غير ذلك!! فعلى الرغم ان عالِم اصابات الملاعب (باسكال) أشار في تشخيص أولي للاعب الى أنه يعاني (باشتباه قطع) في الرباط كما أشار له البروفيسور سالم إلا ان (موجة الغضب) على بروفيسورنا زادت عن حدها!! ربما تكون لدينا (العقدة) المتوارثة بحق الأجنبي!! التي دائما ما تجعله هو الصح!! إلا أنه وفي المقابل يساير ما أكده بروفيسورنا سالم.
وهذا بالطبع ليس لوضع البروفيسور سالم بمنزلة الطبيب الذي لا يخطئ -رغم عدم خطئه في هذه القضية-، غير ان لدي القناعة والمعرفة ان عالَم الطب لديه من الأخطاء والهفوات ما أدت الى وفيات عديدة ليس على المستوى المحلي فحسب.. وإنما على صعيد العالمي أيضا، الأمر الذي يجعل الطب يتطور يوما بعد يوم في ظل الأبحاث والدراسات المتعددة.
أقول.. لا أعتقد أن هناك مَنْ حمّل البروفيسور سالم الخطأ (المزعوم).. لديهم القدرة على الاعتراف بأن اخوان (الجاسم) مسفر وتيسير تعرض كل منهما للاصابة في الرباط الصليبي، فتيسير عرض نفسه على البروفيسور سالم وأجرى العملية له وعاد للملاعب نجماً لامعاً.. بينما اللاعب مسفر عرض على طبيب ناديه الذي أجرى له العملية وحتى يومنا هذا والمسفر بعيد عن الملاعب من جراء تضاعف الاصابة!! علماً بأن حالة مسفر كانت قبل أخيه تيسير!.
ولا أعتقد بان هناك مَنْ هو عاجز عن الايضاح بأن أحد النجوم الدوليين الذي كان يلعب بفريق الأهلي بنظام الاعارة عرض نفسه متخفياً على البروفيسور سالم لكي يمنح تقريرا طبيا بأنه سليم لكي يحظى باللعب، ورفض البروفيسور سالم (آنذاك) طلبه وذلك من باب الأمانة!!.
ولا أعتقد بأن هناك من يتجرأ ويعيد للبروفيسور سالم مكانته الطبية.. حينما أكد بأن النجم نواف التمياط بحاجة إلى عملية عاجلة.. وقوبل تشخيصه الطبي بالاستهتار وعرضت الاشاعة على أطباء في أمريكا وأكدوا حاجته عاجلاً لعملية الرباط!!.
وهناك من النماذج التي تبرهن مكانة وأمانة البروفيسور سالم.. لا أجد نفسي أو مَنْ هم من أصحاب التشكيك قادرين على تقويمه!! وإنما للأمانة الكلمة التي تفرض مصداقيتها ان تطلق (كالرصاصة) للبروفيسور مضمونها: شكراً سالمنا.
أقول - وللأمانة - بأن هذه وجهة نظر محايدة.. فلست من عشاق فريق الاتحاد (وإن كنت أتشرف بالانتماء له)، فمن خلال اللقاء (المرئي) مع البروفيسور تعرفت على جوانب كثيرة عن المسببات التي تجعل قضية (حسينوه) تجدد بين فترة وأخرى.. وإن كنا نجهلها من قبل!.
فلاشات رياضية
* على اللاعبين الذين تم اختيارهم للمنتخب العمل بجد واجتهاد لاثبات الوجود.. والتأكيد على شرف الاستحقاق بتمثيله.. والمسؤولية تتضاعف على النجمين الجمعان وعبدالغني، فالجمهور ينتظر من جانبهما الكثير.
* توج النجم (الواعد) سعد الحارثي مستوياته الجميلة وأهدافه الرائعة بثقة الجهاز الفني بالمنتخب. الحارثي (حرث) الملعب في مباراة فريقه الأخيرة إذ سجل وصنع وأبدع (كاحتفالية) بمناسبة انضمامه للمنتخب.
* لعل فيصل سيف بهدفه على الوحدة (يضيء) الطريق للاعبي المحور فيدفعهم نحو الاقدام على التسديد المباشر والهجوم المباغت.. مما يصنع هدافين ليس بالضرورة تواجدهم في خط الهجوم أو الوسط المتقدم.
* لا شك أن قرار الايقاف الذي صدر بحق (رباعي) ديربي الغربية.. قد يضع حداً لتلك الحركات البذيئة أو الخشونة المتعمدة التي تحدث بعيداً عن عين الحكم.
* ما أحوج الكثير من أنديتنا لايقاف الدوري حتى تستغل عامل الوقت والزمن لكي تقدم فرقها للساحة مجدداً من حيث المستويات والنتائج.
* يرى الكثير من النصراويين أن هذا الموسم سيشهد عودة (العالمي) لمجده.. وذلك من خلال التحدي والاصرار والعزيمة على تحقيق بطولة الدوري.. حذاري من الزفة الاعلامية والجماهيرية التي قد تؤثر على مسيرته مستقبلا.
* مهما جاء الانتماء منا تجاه فريق عن غيره.. يظل الشباب الفريق الوحيد الذي لا يصاحبه اعلام أو جمهور.. ومع ذلك يحقق الصعاب!! ربما يكون هذا كله من أسباب تفوقه.
آخر المطاف
قالوا: الأخطاء صفة بشرية لا عيب فيها
لكن حذاري من الاستمرار فيها


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved