الأمانة و الإجحاف بحقوق الهلال

* الرس - أحمد الغفيلي:
يبدو ان الهلاليين باتوا على موعد موسمي لترقب قرار تتكفل الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم لإقراره، فيه الكثير من الإجحاف وعدم مراعاة الغياب الإجباري للعناصر الدولية، يصب في مصلحة الفرق غير الداعمة عادة للقائمة الدولية، ليتيح لها فرصة مقابلة الهلال بكافة عناصرها دون نقص في مقابل حرمان الأزرق من عناصره الدولية في مرحلة حساسة تتزامن عادة مع سوء نتائج الهلال وتواضع أدائه وتعرضه لخسائر وحاجته الماسة للاستفادة من كافة لاعبيه؛ لإعادة التوازن والعودة مجدداً لتحقيق الفوز وتعزيز موقفه المتأزم بحضور دولييه، كما هو لقاء الاتفاق والذي أقر إقامته مقروناً بتأجيل باقي المواجهات.
وفي مواسم سابقة امتثل الهلاليون طواعية ولم يبدُ منهم أي اعتراض، وتقبلوا بمثالية خوض كامل الموسم بغياب ما يزيد على تسعة لاعبين بداعي ارتباطهم دولياً، مقدرين ضرورة مراعاة المصلحة الوطنية وتقديمها حتى وإن دفع الأزرق ثمن وضريبة الغياب بفقدان فرصة المنافسة امام فرق تكاد تكون مساهمتها في دعم المنتخبات السعودية خجولة تقتصر في غالب الفترات على لاعب أو لاعبين على الأكثر.. والشواهد كثيرة فمربع 1414هـ أمام المنافس النصر مازال ماثلاً لم يغب عن ذاكرة الهلاليين، ولقاء الطائي في الدور نصف نهائي كأس ولي العهد قبل ثلاثة مواسم شاهد آخر، وختام مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد موسم 1422هـ امام الأهلي.. وغيرها الكثير من المواقف والمشاركات الخارجية التي كان فيها الهلال يمثل الكرة السعودية وفقد حظوظه وتلاشت آماله بعد ان منع من الاستفادة من دولييه، على سبيل الاستدلال لا الحصر كأس الاندية الآسيوية أبطال الدوري 88م وبطولة مجلس التعاون الخليجي بالبحرين في نفس العام ومربع غرب آسيا للأندية أبطال الكأس بلبنان جلها منافسات مهمة وصل الأزرق لمراحل الحسم فيها ووجد نفسه دون حول أو قوة عاجزاً عن نيل القابها وهو المرشح لها، بفعل النقص الإجباري.
ولأن المواسم السابقة القريبة كفيلة بتأكيد المعاناة الهلالية وإحراج الزعيم أمام جماهيره والإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص على حسابه ودفع منافسيه لاستثمار غياب دولييه عبر حشر لقاءاته المؤجلة واختيار مواعيد غريبة واستثنائية موسمياً من ان يشمله كغيره قرار لعب كامل مواجهات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ومراحل تصفيات كأس ولي العهد بوجود العناصر الدولية.. لذا فلجماهير الهلال الحق في البحث عن إجابة من مسئولي الامانة العامة حول مبررات تهميش وإغفال حق الهلال وعدم أخذ رأيهم والتنسيق معهم كما هو الحال مع منافسيهم.